مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن وسط بغداد

أفاد شهود عيان، اليوم (الأحد)، بأن مواجهات اندلعت بين القوات الأمنية ومتظاهرين بين تقاطع جسر محمد القاسم وساحة الطيران المؤدية إلى ساحة التحرير، مركز المظاهرات الاحتجاجية في بغداد.
وقال الشهود، لوكالة الأنباء الألمانية إن «القوات العراقية أطلقت الرصاص على متظاهرين تجمعوا في الطريق الرابط بين ساحة الطيران وتقاطع ساحة جسر محمد القاسم، وسمعت أصوات إطلاق الرصاص الحي وشوهد إطلاق الغازات المسيلة للدموع، وسط اضطرابات وأنباء عن وقوع حالات اختناق بين المتظاهرين».
وأوضح الشاهد سمير هادي (26 عاماً) أن «هذه التوترات تأتي على خلفية نية المتظاهرين السيطرة على جسر محمد القاسم لتوسيع رقعة المظاهرات التي من المؤمل أن تشهد يوم غد الاثنين تصعيداً كبيراً في بغداد والمحافظات».
من جانبها، ذكرت قيادة عمليات بغداد، في بيان صحافي، أن «القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين في منطقة جسر السنك والخلاني وساحة الوثبة والمناطق المحيطة بها لا تزال تلتزم بواجباتها في التعامل الإنساني وحماية الجمهور الموجود هناك، وضبط النفس العالي تحت ضغط الأفعال العنيفة».
وأضاف البيان: «للأسف، لليوم الثاني على التوالي، هناك مجاميع تقترب من الحاجز الفاصل بين المتظاهرين والقوات الأمنية في السنك وساحة الوثبة، وتمارس رمي الصوتيات والمولوتوف والحصى والوسائل الجارحة على قواتنا الأمنية، وعليه ندعو جميع المتظاهرين السلميين إلى التعاون لمنع المجاميع العنيفة من ممارسة العنف الذي يستوجب ردا وفق القانون».
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان فجر اليوم بأن متظاهرين أغلقوا أبواب الدوائر الحكومية كما أحرقوا الإطارات في الشوارع تنديدا بعدم الاستجابة لمطالب المظاهرات الاحتجاجية لتشكيل حكومة مؤقتة تمهّد لإجراء انتخابات عامة جديدة، رغم أن المظاهرات اقتربت من شهرها الرابع على التوالي.
وذكر شهود عيان أن «مجاميع كبيرة من المتظاهرين شرعت منذ ساعات الصباح الأولى من فجر اليوم بإغلاق أبواب الدوائر والأبنية الحكومية، وإحراق الإطارات في الشوارع، وفي طريق مطار النجف الدولي، كما أحرقوا أحد مقرات (حزب الله) العراقي في منطقة الإسكان بمحافظة النجف، ودعوا الأهالي إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات الاحتجاجية التي تتواصل في البلاد منذ نحو أربعة أشهر.
وما زالت الأطراف السياسية في البلاد تخوض مفاوضات ومشاورات لتسمية مرشح مستقل لتشكيل الحكومة، حيث فشلت جميع الجهود لطرح مرشحين يحظون بقبول من الشارع العراقي الذي يطالب بتسمية مرشحين مستقلين وليس ممن سبق لهم تسلم مناصب سابقاً.
وتشهد المدن العراقية إغلاق عدد من الشوارع والجسور وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع مصادمات.