«العفو الدولية» تتهم إيران بالقمع «العنيف» في الاحتجاجات

TT

«العفو الدولية» تتهم إيران بالقمع «العنيف» في الاحتجاجات

نددت منظمة «العفو الدولية»، أمس، بالسلطات الإيرانية لاستخدام «غير قانوني للقوة»، وبالقمع «العنيف» لـ«مظاهرات سلمية» اندلعت، السبت، مشيرة إلى إصابة العديد من المتظاهرين بجروح جراء إطلاق أعيرة نارية من بنادق ضغط.
وأكدت المنظمة المتمركزة في لندن، في بيان، أن قوات الأمن الإيرانية لجأت أيضاً إلى استخدام «الرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل، لتفريق المتظاهرين»، مشيرةً إلى أنها استندت في تقريرها إلى مقاطع فيديو وصور موثقة وشهادات ضحايا وشهود عيان. ولجأت قوات الأمن الإيرانية كذلك إلى استخدام العنف الجسدي مثل «الركل واللكم والضرب بالهراوات وقامت بتوقيفات تعسفية»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المنظمة.
وأكد فيليب لوثر المسؤول في منظمة «العفو الدولية» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «من الفظيع قمع قوات الأمن بهذا الشكل العنيف مظاهرات سلمية لأشخاص يطالبون بالعدالة... ويعبّرون عن غضبهم من السلطات».
وأضاف: «الاستخدام غير القانوني للقوة في المظاهرات الأخيرة هو تقليد قديم لقوات الأمن الإيرانية».
وأشارت منظمة «العفو الدولية» في بيانها إلى أن بعض المصابين خضعوا لعمليات جراحية لاستئصال شظايا الخرطوش الذي أطلقته قوات الأمن، وهو نوع من السلاح يُستخدم عادةً في صيد الحيوانات و«غير ملائم إطلاقاً للاستخدام في عمليات حفظ النظام.
وتحدّثت المنظمة كذلك عن معلومات تفيد بأن قوات الأمن حاولت نقل بعض الجرحى إلى مستشفيات عسكرية.
ورفض بعض المراكز الطبية في طهران استقبال الجرحى، مؤكدة لهم أن قوات الأمن ستقوم بتوقيفهم إذا اكتشفت أنهم متظاهرون، وفق المنظمة.
ونقلت «العفو الدولية» عن مهسا، وهي شاهدة عيان، قولها إن «الوضع في طهران حالياً مؤلم أكثر من الموت. يقومون بقتلنا ببطء».
وحسب فيليب لوثر، «على السلطات الإيرانية أن تضع حداً وبشكل فوري للقمع، وأن تضمن أن تمارس قوات الأمن أقصى درجات ضبط النفس، واحترام حق التعبير والتظاهر السلمي». وأضاف: «تجب حماية الموقوفين من التعذيب والأشكال الأخرى من إساءة المعاملة ويجب الإفراج عمن أُوقفوا تعسفياً».



تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
TT

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)

تباين مسؤولون وقادة عسكريون إيرانيون حول تقديرات تأثير سقوط نظام بشار الأسد على الجماعات المتحالفة مع طهران في المنطقة.

وقال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إنَّ سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنَّه أشار إلى أنَّ «(حزب الله) في لبنان سيتمكّن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

في المقابل، قلَّل قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، مرة أخرى، من تأثير سقوط الأسد على نفوذ إيران الإقليمي خصوصاً صلاتها بجماعات «محور المقاومة». وقال سلامي لمجموعة من قادة قواته: «البعض يّروج لفكرة أنَّ النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه». وأضاف: «الآن أيضاً، الطرق لدعم (جبهة المقاومة) مفتوحة. الدعم لا يقتصر على سوريا وحدها، وقد تأخذ الأوضاع هناك شكلاً جديداً تدريجياً».