لقاء أمني سوري ـ تركي برعاية روسية

مقترحات أميركية للحلفاء لانتزاع «تنازلات سياسية» من دمشق

برج مراقبة تركي في إدلب
برج مراقبة تركي في إدلب
TT

لقاء أمني سوري ـ تركي برعاية روسية

برج مراقبة تركي في إدلب
برج مراقبة تركي في إدلب

نقلت وسائل إعلام روسية وأخرى رسمية سورية عن مصادر حكومية في دمشق أن موسكو استضافت محادثات ثلاثية لمسؤولين عسكريين رفيعي المستوى من سوريا وتركيا وروسيا.
وأفادت قناة «آر تي» الحكومية الروسية بأن الجانب السوري، الذي مثّله رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، طالب رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان، بـ«الانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية كافة». كما دعا إلى «إخلاء المنطقة من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة وفتح طريقي حلب - اللاذقية وحلب - حماة».
من جهتهم، يسعى مسؤولون أميركيون لإقناع نظرائهم الأوروبيين بنسخ «السيناريو الإيراني» في سوريا، عبر اتّباع سياسة «الضغط الأقصى» حيال دمشق بتطبيق إجراءات سياسية وعسكرية واقتصادية، لدفع موسكو إلى ممارسة ضغوط على دمشق وتقديم «تنازلات سياسية جوهرية».
وأوضحت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط»، أن واشنطن اقترحت 10 أدوات ضغط عسكرية واقتصادية وسياسية لديها، أبرزها البقاء العسكري في شمال شرقي سوريا، ومنع دمشق من السيطرة على منابع النفط والثروات الاستراتيجية، وربط المساهمة في إعمار سوريا بتحقيق تقدم ذي صدقية في العملية السياسية، وعدم فتح سفارات أوروبية في دمشق.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.