حصل الطالب وولف كوكير خلال سنته الأولى في مدرسة سكارسديل الثانوية في نيويورك على تدريب لمدة شهرين مع وكالة «ناسا» الأميركية لأبحاث الفضاء، مما اضطره للسفر خلال صيف عام 2019 إلى مركز غودارد لرحلات الفضاء، أحد مراكز البحث العلمي التابعة لـ«ناسا» الواقع في ولاية ماريلاند.
وكانت المهمة الأولى لوولف (17 عاماً) هي دراسة الاختلافات في درجة سطوع النجوم المرصودة بواسطة التلسكوب الفضائي التابع لبرنامج «ناسا» الاستكشافي، والمعروف باسم «TESS»، كجزء من مشروع يتيح للأشخاص الذين لا يعملون لدى «ناسا» المساعدة في العثور على كواكب جديدة، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.
وبعد 3 أيام فقط من بداية تدريبه، اكتشف وولف كوكباً جديداً، حسب ما أعلنته «ناسا» على موقعها الإلكتروني هذا الأسبوع، بعد التأكد من عمل المراهق، وتقديم ورقة بحثية شارك وولف في تأليفها لاجتماع الجمعية الفلكية الأميركية، والإعلان عن اكتشاف الكوكب، المُسمى حتى الآن «TOI 1338 b».
ووفقاً لوكالة «ناسا»، فإن الكوكب الجديد يماثل 7 أضعاف حجم الأرض، ويبعد عنها نحو 1300 سنة ضوئية، ويدور حول نجمين وليس حول نجم واحد كالأرض.
بدوره، قال وولف كوكير: «لقد اكتشفت كوكباً لديه نجمتان يدور حولهما... هذا يشبه فيلم حرب النجوم».
وبعدما صنع التاريخ، أصبح وولف يفكر منذ الآن في مستقبله خلال الكلية، حيث قال إن «الخيارات الثلاثة الأولى لدي هي جامعة برنستون، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة ستانفورد».