سلامة يثير بلبلة قانونية

بعد تصريحه عن دفع الودائع بالليرة اللبنانية

الرئيس ميشال عون أثناء استقباله أمس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون أثناء استقباله أمس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (دالاتي ونهرا)
TT

سلامة يثير بلبلة قانونية

الرئيس ميشال عون أثناء استقباله أمس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون أثناء استقباله أمس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (دالاتي ونهرا)

أثار كلام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن أن المصارف غير مجبرة على إعطاء الدولارات للزبائن, بلبلة قانونية في لبنان، حيث اعتبر وكأنه منح شرعية لتحويل الحسابات من الدولار إلى الليرة اللبنانية، وهو ما رأى فيه خبراء اقتصاديون مخالفة للقانون.
في هذا السياق، يعتبر الخبير الاقتصادي مروان إسكندر «التحويل الإلزامي للحسابات من الدولار إلى العملة الوطنية يحتاج إلى قانون من مجلس النواب»، لافتاً إلى أنّه في حال حصول هذا الأمر فإنّ ذلك يعني تغييرا كاملا للنظام الاقتصادي اللبناني بشكل مريع.
من جهته، يرى الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي أن ما جاء على لسان حاكم مصرف لبنان، بعيد كل البعد عن الواقعية، مؤكدا أنّ «جميع ممارسات المصارف مخالفة لطبيعة النظام الاقتصادي الحر القائم في لبنان وللدستور اللبناني الذي ينص صراحة على ذلك وأيضاً مخالفة لقانون النقد والتسليف».
ووجهة النظر نفسها يؤكدها الخبير القانوني هاني الأحمدية، موضحا «إن مجموعة القواعد القانونية التي تنظم العمل المصرفي في البلد لا تسمح بتحويل الحسابات من الدولار إلى الليرة اللبنانية من دون موافقة المودعين}.

المزيد...



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»