اليونان وإسرائيل وقبرص تحذّر من خطر إرسال قوات تركية إلى ليبيا

من اليسار: رئيسا الوزراء الإسرائيلي بنيامين‭ ‬نتنياهو واليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في أثينا (أ.ب)
من اليسار: رئيسا الوزراء الإسرائيلي بنيامين‭ ‬نتنياهو واليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في أثينا (أ.ب)
TT

اليونان وإسرائيل وقبرص تحذّر من خطر إرسال قوات تركية إلى ليبيا

من اليسار: رئيسا الوزراء الإسرائيلي بنيامين‭ ‬نتنياهو واليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في أثينا (أ.ب)
من اليسار: رئيسا الوزراء الإسرائيلي بنيامين‭ ‬نتنياهو واليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في أثينا (أ.ب)

أكدت اليونان وإسرائيل وقبرص في بيان مشترك صدر في ليل الخميس - الجمعة إن القانون التركي الذي يسمح بنشر قوات في ليبيا يمثل تصعيداً خطيرا في الحرب الدائرة في ليبيا ويهدد بشدة الاستقرار في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين‭ ‬نتنياهو والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إن «هذا القرار يشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي فرض حظر على الأسلحة في ليبيا ويقوّض على نحو خطير جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي وسياسي للصراع الليبي»، وفق وكالة رويترز للأنباء.
ووافق البرلمان التركي بأكثرية ساحقة أمس (الخميس) على مشروع قانون يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا في خطوة تمهد لتعاون عسكري أوثق بين أنقرة وطرابلس لكن من المستبعد أن تؤدي إلى نشر فوري للقوات.
وجاءت الخطوة التركية بعدما وقّعت أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج اتفاقين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يتعلق الأول بالأمن والتعاون العسكري والثاني بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط، وذلك في إجراء إثار غضب مصر واليونان وإسرائيل وقبرص.
ودعت الدول الثلاث الأخيرة، التي وقّعت الخميس اتفاقاً لإنشاء مشروع لأنابيب الغاز، تركيا إلى عدم إرسال قوات إلى ليبيا لأن ذلك سيمثل انتهاكاً لسيادة ليبيا واستقلالها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.