مصر تبحث مكافحة مسببات «الهجرة غير المشروعة» وتوفير بدائل

بعد نجاح الإجراءات الأمنية في محاصرة الظاهرة

TT

مصر تبحث مكافحة مسببات «الهجرة غير المشروعة» وتوفير بدائل

تضع السلطات المصرية «القضاء على مسببات الهجرة غير المشروعة على رأس أولوياتها»، وتُقدم التسهيلات والدعم اللازم لذلك، حسب وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج في مصر نبيلة مكرم، التي أشارت أمس، إلى موافقة الحكومة على مشروع إنشاء «المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج»، ورفعه لرئيس الجمهورية.
وتعتزم الحكومة المصرية عقد مائدة مستديرة في يناير (كانون الثاني) الجاري، بمشاركة عدد من الوزارات ومنظمات المجتمع المدني، لبحث سبل توفير بدائل الهجرة غير المشروعة وبحث تدريب وتأهيل الشباب، في إطار المبادرة الرئاسية لمكافحة الهجرة غير المشروعة، التي تُعرف باسم «مراكب النجاة»، وبالتعاون بين وزارتي الهجرة والتضامن الاجتماعي.
وتقول مصر إنها استطاعت، وفقاً لاستراتيجية شاملة تبنّتها، القضاء على ظاهرة الهجرة غير المشروعة بشكل تام، وإنه لم يخرج مركب هجرة غير شرعي واحد إلى أوروبا من مصر منذ عام 2016، وفقاً لتصريحات سابقة للرئيس المصري. وقبل نحو عامين، أقر البرلمان المصري قانوناً للحد من عمليات الهجرة غير المشروعة.
وأشارت الوزيرة مكرم، في بيان أمس، إلى مشاركة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، في بحث آليات التعاون في مبادرة «مراكب النجاة» لمكافحة مسببات الهجرة غير المشروعة، فضلاً عن دور وزارة التضامن في تقديم الدعم للمحافظات الأكثر تصديراً للهجرة غير المشروعة.
وأوضحت وزيرة الدولة للهجرة أن المائدة المستديرة تهدف إلى النقاش بين المسؤولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني؛ للخروج بأفضل التصورات المطروحة للإسهام في معالجة مسببات الهجرة غير المشروعة، فضلاً عن توفير التدريب والتأهيل للشباب بما يتناسب واحتياجات سوق العمل.
كانت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، قد أطلقت مؤخراً مبادرة للتوعية بمخاطر الهجرة غير المشروعة، تحمل اسم «مراكب النجاة»، للتوعية بمخاطر الهجرة غير المشروعة، وتوفير البدائل الآمنة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.