إسرائيل هدمت 200 منزل فلسطيني في القدس الشرقية خلال 2019

مدينة القدس القديمة وتظهر في الصورة قبة الصخرة والمسجد الأقصى (أرشيفية - أ.ف.ب)
مدينة القدس القديمة وتظهر في الصورة قبة الصخرة والمسجد الأقصى (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إسرائيل هدمت 200 منزل فلسطيني في القدس الشرقية خلال 2019

مدينة القدس القديمة وتظهر في الصورة قبة الصخرة والمسجد الأقصى (أرشيفية - أ.ف.ب)
مدينة القدس القديمة وتظهر في الصورة قبة الصخرة والمسجد الأقصى (أرشيفية - أ.ف.ب)

كشف تقرير، اليوم (الخميس)، أن السلطات الإسرائيلية هدمت 200 منزل فلسطيني في الجزء الشرقي من مدينة القدس خلال عام 2019.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في تقرير أوردته وكالة الأنباء الألمانية، إن العدد المذكور يمثل زيادة عن 177 منزلا هُدمت خلال عام 2018 و142 منزلا عام 2017.
واعتبر التقرير أن عمليات الهدم الإسرائيلية «تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسراً، بهدف تغيير الطابع الديمغرافي في المدينة، وترقى إلى جريمة حرب». ولفت إلى «سياسة التمييز العنصري التي تتبعها السلطات الإسرائيلية، ففي الوقت الذي تضع قيودا وعراقيل تحول دون حصول الفلسطينيين على رخص بناء تستخدم السلطات حجة عدم الترخيص ذريعة لتنفيذ عمليات الهدم المتصاعدة، وهي واحدة من ذرائع كثيرة للهدم، منها الذرائع الأمنية والعقابية».
ورأى التقرير الحقوقي أن «تجاهل الأمم المتحدة للانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، شجّع على ارتكاب المزيد من تلك الانتهاكات دون الشعور بحتمية المحاسبة».
وأشار إلى إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة عزمها على فتح تحقيق في ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية، معربا عن الأمل بالتحقيق الجدي في كل انتهاكات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وخاصة القدس، وصولا إلى تحقيق العدالة ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.
وحذر المرصد الأورومتوسطي من الخطط الإسرائيلية الرامية إلى هدم المزيد من المنازل والأحياء السكنية في القدس «لصالح تنفيذ مشروعات استيطانية وتغيير الطابع الديمغرافي في المدينة».
وجدد دعوته الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في وقف «انتهاك» إسرائيل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف الانتهاكات ضد السكان الفلسطينيين في القدس.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.