«أبيكورب» توقع اتفاقيتي تمويل مع «سوناطراك» الجزائرية بقيمة 250 مليون دولار

«أبيكورب» توقع اتفاقيتي تمويل مع «سوناطراك» الجزائرية بقيمة 250 مليون دولار
TT

«أبيكورب» توقع اتفاقيتي تمويل مع «سوناطراك» الجزائرية بقيمة 250 مليون دولار

«أبيكورب» توقع اتفاقيتي تمويل مع «سوناطراك» الجزائرية بقيمة 250 مليون دولار

قالت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، إنها وقعت اتفاقيتي تمويل بقيمة إجمالية قدرها 250 مليون دولار مع شركة سوناطراك للاستثمارات البترولية التابعة لشركة سوناطراك القابضة العالمية، والتابعة بدورها لشركة النفط الوطنية الجزائرية «سوناطراك».
وسيخصص التمويل الأول، وهو عبارة عن قرض مقدّم ثنائي الأطراف بقيمة 100 مليون دولار، لتمويل صيانة مجمع مصفاة «سوناطراك رافينيريا إيطاليانا» في جزيرة صقلية بإيطاليا التي قامت سوناطراك بشرائها من شركة «إكسون موبيل» في ديسمبر (كانون الأول) 2018، أما التمويل الثاني، وهو اعتماد مستندي مشترك غير مموّل بقيمة 150 مليون دولار، فسيُستخدم لشراء النفط الخام من شركة «أرامكو السعودية» بواسطة شركة «سوناطراك رافينيريا إيطاليانا».
وقال الدكتور أحمد عتيقة، الرئيس التنفيذي لـ«ابيكورب»، إن «ابيكورب ملتزمة التزاماً كاملاً بدعم وتمويل سوناطراك، شركة النفط الوطنية الجزائرية، في أول استحواذ دولي لها، وذلك في إطار سعينا الحثيث للعب دور فاعل في تطوير قطاع الطاقة والصناعات ذات الصلة للدول الأعضاء والإسهام في تعزيز تنوعها ونطاق وجودها الجغرافي. وانطلاقاً من مكانتنا كشريك مالي موثوق لقطاع الطاقة في المنطقة، فإننا عازمون على مواصلة استطلاع الفرص في الجزائر وسائر الدول الأعضاء وتقديم الحلول التي من شأنها دعم الابتكار وتعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي».
من جانبه، قال نور الدين بو ثلجة الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك للاستثمارات البترولية: «إن استثمار سوناطراك الاستراتيجي في أنشطة التكرير الدولية من خلال مصفاة سوناطراك رافينيريا إيطاليانا من شأنه تعزيز جهودنا الرامية إلى تنويع أصول الطاقة لدينا وتأمين إمدادات ثابتة من النفط الخام، وذلك في إطار سعينا لتلبية الطلب المحلي على الطاقة ومعالجة الاختلالات التي تشهدها إمدادات النفط في السوق المحلية».
هذا وتمثل مصفاة سوناطراك رافينيريا إيطاليانا أول استحواذ خارجي لشركة سوناطراك، وتتمتع المصفاة الواقعة في مدينة أوغستا بجزيرة صقلية الإيطالية بموقع استراتيجي متصل بطرق الشحن العالمية الرئيسية في حوض البحر الأبيض المتوسط. وتبلغ الطاقة التكريرية لمجمع المصفاة المتكامل نحو 200 ألف برميل نفط يومياً، وهو مجهز لإنتاج مجموعة واسعة من المشتقات النفطية المكررة، تشمل البنزين والمقطرات وزيوت الوقود ومواد التشحيم والأسفلت والكيمياويات.
يذكر أن «سوناطراك» قامت في وقت سابق من هذا العام بتعيين ابيكورب جهة استشارية معتمدة ضمن نخبة من المؤسسات المالية لتقديم المشورة بشأن الجوانب ذات الصلة بإدارة المشروعات والتمويل.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.