ما أفضل النصائح التي يمكننا أن نقدّمها لكم لتصبحوا مستخدمين متمرسين يشترون أفضل المنتجات، ويوظّفون أفضل الأشخاص، ويعرفون كيف يتجنّبون عمليات الاحتيال؟
يعد «صندوق غوغل الذهبي السحري» أهمّ أداة يمكن للمستهلك أن يستفيد منها.
«غوغل» سحر بحدّ ذاته، والحياة قبله كانت لا تُطاق، فقد كان الناس يضطرّون للبحث في صفحات «يالو بيجيس» الصفراء لكي يجروا اتصالاتهم الهاتفية، ويزورون المكتبات، ويتوقفون في عدّة متاجر ليجدوا المنتج الذي يبحثون عنه. ولكنّ الأمور تبدّلت، إذ إنّ ما كان يتطلّب ساعات في الماضي، بات اليوم يُحلُّ في ثوانٍ.
- نصائح البحث
فيما يلي، حضّرنا لكم لائحة بنصائح خاصة للبحث على غوغل.. فكم منها تعرفون وتستخدمون؟
> ميّزوا بين الروابط التي تتضمّن إعلانات والروابط الأخرى. قبل سنوات قليلة، كان موقع «غوغل» يضع مواقع الإعلانات المدفوعة في الجانب الأيمن من نتائج البحث. أمّا اليوم، فقد أصبحت نتائج البحث ومواقع الإعلانات منفصلة بشكل واضح.
- لا تكتفوا بالصفحة الأولى، وابحثوا بعمق أكبر، إذ إنّ كثيراً من المستهلكين يوقفون بحثهم بعد النتائج الخمس الموجودة في الصفحة الأولى، في حين أنّ النتائج الجيّدة غالباً ما تكون متوفرة في الصفحات التالية.
> ابحثوا أولاً. فواحدة من القواعد الأساسية التي تنصحكم بها مدوّنة «واتشدوغ نيشن» البحث الدائم قبل شراء شيء أو توظيف أحدهم.
للمنتجات، أجروا أبحاثاً عن الجهة الصناعية، ورقم موديل المنتج، واسم المتجر الذي تفكّرون بشراء السلعة منه، مثلاً: الثلاجة موديل «39-A» في متجر «بست باي»، وراجعوا الشكاوى.
> في بعض الأحيان، تجدون الجزء الأفضل من البحث في أسفل الصفحة الأولى، في قسم عنوانه «مصطلحات بحث مرتبطة بـ...»، ويضمّ جملاً استخدمها مستهلكون آخرون للعثور على إجابات عن أسئلة شبيهة بالتي طرحتموها.
- الشك قبل اليقين
> كونوا شكّاكين. فرغم أنّ «غوغل» أجرت بعض التحسينات، فإنّ المحتالين ما زالوا قادرين على التلاعب بالإعدادات، فضلاً عن أن بعض الشركات تستخدم الإعلانات ونتائج الأبحاث لسرقة الزبائن من منافسيها.
مثلاً، لنقل إنّكم تبحثون عن شركة لأعمال السمكرة، كنتم قد تعاملتم معها قبل بضع سنوات، ولكنّ شركة منافسة نجحت في اعتراض طريقكم. في هذه الحالة، يمكنكم اعتماد وسيلة شائعة، وهي التلاعب ببرنامج خرائط غوغل، لتبدو الشركة المطلوبة قريبة منكم، حتّى لو لم تكن كذلك.
> لا تنسوا عنوان «الأخبار الجديدة»، حيث إن معظم الباحثين يكتفون بالبحث تحت عنوان «كلّ شيء» على موقع غوغل، لأنّه الأول ضمن اللائحة. ولكن لا تنسوا النقر على «الأخبار الجديدة» أيضاً لأنّ هذا العنوان يزوّدكم غالباً بأحدث المعلومات حول موضوع بحثكم.
> التتمّة التلقائية، من الميّزات المفضّلة... اذهبوا إلى صندوق البحث السحري، واطبعوا أول كلمة أو اثنتين من طلبكم، وانتظروا الخيارات التي ستظهر أمامكم. إنّ الكلمات التي تملأ ما تبقّى من الجملة أوتوماتيكياً في هذه الخيارات تدلّ على أكثر الأسئلة التي يطرحها مستخدمو الموقع.
> استخدموا التصفّح الخصوصي. في حال كنتم تملكون حساباً في «غوغل»، ويعلم الأخير من أنتم وأين تعيشون، سيوصل لكم نتائج خيارات تناسب المعلومات المتوفّرة عنكم.
ولإخفاء هويتكم عن «غوغل»، استخدموا متصفحاً خصوصياً. في محرّك «كروم»، يُعرف المتصفّح باسم «إنكوغنيتو» (مستتر)، بينما يُعرف باسم «برايفت ويندو» (نافذة خاصة) في محرّك سافاري، و«برايفت براوزينغ» (تصفّح خاص) في فايرفوكس.
لماذا يجب أن تقوموا بذلك؟ عندما تبحثون عن إجابات عن أسئلة صحية شخصية مثلاً، يُفضّل أن تحافظوا على سريّة هذه الأسئلة قدر الإمكان. قد تبقى هذه الأسئلة قابلة للتعقّب، ولكنّها لن تظهر في تاريخ بحثكم، مما سيضمن لكم درجة إضافية من الخصوصية.
- ترتيب الكلمات
> تذكّروا أن «غوغل» تملك منافسين أيضاً، و«مايكروسوفت» أكبرهم، هذا دون أن ننسى محرّك «داك داك غو» البحثي الذي يتعهد بحماية خصوصية الناس.
> وتسعى «غوغل» للحفاظ على مستخدميها، لذا تحاول اليوم الإجابة عن أكثر الأسئلة شيوعاً على صفحتها الرئيسية، لتضمن عدم لجوئكم إلى صفحة أخرى. ومن الوسائل الجديدة التي طرحتها ما يُعرف بـ«نولدج بانل» (لوحة المعرفة) التي تجمع المعلومات وتعرضها لكم في مربع.
> استخدموا رمز علامة (-) قبل كلمة ما لاستثنائها من نتائج البحث.
> انتبهوا لطريقة ترتيب الكلمات. تشير ليزا إيديسيكو، التي حضرت صفوفاً خاصة بالبحث على «غوغل»، إلى أنّ ترتيب الكلمات يؤثّر بشكل كبير على النتائج.
> ويكيبيديا؟ انسوا الأمر. صحيح أنّ «غوغل» تسعى دوماً إلى تقديم نتائج ويكيبيديا، ولكنّ الموقع لا يشكّل مصدراً موثوقاً، لا سيما أن كثيراً من المعلومات المغلوطة أضيفت عليه. وفي حال كنتم تعتمدون على ويكيبيديا، فتحقّقوا من لائحة مصادر المعلومات الواردة فيها التي تجدونها في أسفل الصفحة.
> استخدموا عموداً لكاتب متخصص للبحث عن موقع محدّد. مثلاً، في موقع «دالاس نيوز.كوم»، ابحثوا عن عمود دايف ليبر وضرائب العقارات.
> كونوا حذرين من سارقي الجمل. لنقل إنّكم تتبضّعون منتجات كهربائية، وتريدون زيارة موقع إحدى المؤسسات الحكومية. في حال طبعتم اسمها بشكل غير دقيق أو مطابق للاسم المعتمد من قبل الموقع، قد يذهب بكم «غوغل» إلى شركات كهرباء أخرى تستخدم الاسم أو العبارة نفسها بشكل غير قانوني.
> هل تتّسم نتائج بحثكم الأخير بالشرعية؟ من يقف خلف الموقع الذي بحثتم فيه؟ ما دافعهم؟ هل هو موقع للمعلومات الاستهلاكية حقاً أم أنّه واجهة لشركة محدّدة؟
> وأخيراً، لا تنسوا محرّكات بحثكم البشرية، أو ما يُعرف بأمناء مكاتب المعلومات. يعلم هؤلاء كيف يعثرون على الأشياء أكثر من أي أحد آخر، لا سيما أن أموال الضرائب التي تدفعونها هي التي تسدّد أجورهم. لا تخجلوا لأنّ مهمّتـهم هي المساعدة.
- «ذا دالاس مورنينغ نيوز» - خدمات «تريبيون ميديا»