الصين تؤكد توقيف عدة أشخاص عند نقطة تفتيش حدودية مع هونغ كونغ

أعلنت الصين اليوم (الاثنين)، أنها أوقفت أكثر من شخص في نقطة تفتيش تابعة للشرطة الصينية على جسر يربط هونغ كونغ بمنطقة ماكاو، بينهم رجل من المستعمرة البريطانية السابقة فُقد السبت.
وكان نجل الرجل قد قال لوسائل إعلام محلية، السبت، إن والده بعث برسالة نصية قال فيها إنه تم اعتقاله خلال مروره في جزيرة صناعية تديرها الشرطة الصينية، وإنه ليس بوسعه معرفة ما حدث لوالده، وأبلغ سلطات هونغ كونغ أن والده مفقود.
واليوم، أكّدت الشرطة في مقاطعة غوانغدونغ اعتقال الرجل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شرطة غوانغدونغ قولها في بيان، إن الرجل، ولقبه تشونغ، واحد من عدد غير معروف من المجرمين المطلوبين الذين تم احتجازهم منذ إنشاء نقطة تفتيش الجزيرة في 10 ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وأضافت أن الرجل (53 عاماً) كان مطلوباً من سلطات جمارك مطار شينزين بشأن قضية تهريب هواتف محمولة منذ سبع سنوات.
وتابعت شرطة غوانغدونغ في بيانها: «منذ أن بدأت القوة في إجراء عمليات تفتيش أمنية على الأفراد والمركبات المتجهة إلى ماكاو وجواهي عبر الجسر القادم من هونغ كونغ، عثروا على عدد من المشتبه بهم جنائياً الفارين».
وأكّد نجل الرجل، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تفاصيل الهوية التي قدمتها الشرطة تطابقت مع والده، مضيفاً أن أسرته لم تكن على علم بجرائم التهريب المزعومة.
ويعد توقيف الصين لمواطني هونغ كونغ مسألة مثيرة للجدل دائماً.
وتشهد هونغ كونغ منذ ستة أشهر مظاهرات ضخمة مناهضة لبكين تخللتها أحداث عنف في كثير من الأحيان.
واندلعت المظاهرات أساساً للاحتجاج على خطة طرحتها حكومة هونغ كونغ وتم التخلي عنها لاحقاً، تسمح بتسليم المطلوبين إلى البر الرئيسي، حيث يرى كثيرون أن المحاكم التي يهيمن عليها الحزب الشيوعي تفتقر إلى الشفافية.
وافتُتح جسر «هونغ كونغ - جوهاي - ماكاو» الذي تكلف بناؤه عدة مليارات من الدولارات في عام 2018.
وعادةً لا تطبّق إجراءات أمنية مشددة على الجزيرة الصناعية، التابعة لسلطة حكومة البر الرئيسي الصيني، التي تمر منها السيارات مباشرة.
لكن السلطات الصينية أقامت نقطة تفتيش مطلع الشهر الجاري فيما تستعد ماكاو لاستقبال الرئيس الصيني شي جينبينغ، للاحتفال، الجمعة، بالذكرى العشرين لإعادتها من جانب البرتغال إلى الصين.
ومر مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية عبر نقطة التفتيش، الأربعاء الماضي.
وكانت تديرها عشرات العناصر من فرقة التدخل السريع المدججين بالسلاح. وتم فحص أمتعة ووجوه ووثائق ركاب الحافلات.