الهلال يخوض تدريبه الأخير قبل «موقعة فلامنغو»

يؤدي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، مساء اليوم، مرانه الأخير قبل مواجهة نظيره في نادي فلامنغو البرازيلي غداً في مباراة نصف النهائي لبطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها الدوحة في الفترة من 11 حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وقرر الجهاز الفني إغلاق التدريبات أمام الجمهور والإعلام، وكان الأزرق قد عاود تدريباته بعد فوزه الثمين على الترجي التونسي أول من أمس (السبت)، تحضيراً لمواجهة فلامنغو، وسيعقد الروماني رزافان لوشيسكو وأحد نجوم الهلال في الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم مؤتمراً صحافياً للحديث عن المواجهة، وستضم قاعة المؤتمرات الصحافية في استاد خليفة الدولي المؤتمر الصحافي الخاص بمباراة نصف النهائي لكل من الهلال وفلامنغو. ومن جهة أخرى، شهدت الدوحة توافد أعداد كبيرة من جمهور الهلال من دول الخليج لدعم الفريق في مواجهة الغد.
من جهة أخرى، أكد عبد العزيز الخالد مدرب كرة القدم السعودي أن الهلال استحق الفوز والتأهل للدور النصف النهائي لبطولة أندية العالم على حساب الترجي التونسي، بعد أن فرض شخصيته داخل الملعب من خلال العمل والمنظومة المتكاملة على مستوى الجهاز الفني والإداري والعناصري التي قدمت نفسها بشكل رائع، مشيراً إلى أن سر الأداء المتميز لفريق الهلال والعمل الإداري أنهم يتركون العمل هو الذي يتحدث، بدءاً من رئيس النادي فهد بن نافل، وعضو مجلس الإدارة فهد المفرج، ومدير الفريق سعود كريري، وأعضاء مجلس الإدارة.
وأضاف الخالد: «يأتي بعد العمل الإداري المنظم المدرب الذي يعمل بواقعية ويعرف العمل الفني الذي يقدمه ويستفيد من الأدوات والأسلحة التي يمتلكها، وقدرات اللاعبين يوظفها بشكل مثالي، ورتم وأداء الفريق ومنظومته الفنية لا تتغير بغيابات اللاعبين الذين يؤدون تكتيكاً محفوظاً من قبل الجميع، سواء اللاعب الأساسي أو البديل».
وأشار الخالد إلى أن «اللاعبين أصبحوا على توافق تام مع أسلوب ونهج المدرب... والمدرب قريب منهم، ولا توجد صعوبة باختيار منهجية لا تناسب اللاعبين... واختيار المنهجية التي تناسب قدرات اللاعبين هي التي ساعدت الفريق أن يكسب ويتقدم ويؤدي أداء مميزاً ومتوازناً في التنظيم الدفاعي والثلث الأوسط والثلث الهجومي، إلى جانب ترابط الخطوط، والمسافات القريبة بين اللاعبين، وتناقل الكرة في حال الضغط على الفريق، وهذا التميز هو من فرض سيطرة الهلال وشخصيته أمام فريق قوي جداً، حتى لو خسر في تلك المباراة فهو قدم أفضل مبارياته في تاريخه، وتاريخ الكرة السعودية والعربية أيضاً».
وتابع الخالد الحديث: «لا ننسى أن الهلال واجه فريقاً من أقوى الفرق الأفريقية، حاصلاً على بطولة أفريقيا مرتين، ويمتلك لاعبين محترفين على مستوى عالٍ، ويمتلك لياقة بدنية عالية، وله شخصية في الملعب، لكن الهلال غيّب شخصية الترجي المتميزة لتفوقه، وأنا ضد من يقلل من أداء الترجي، أو أنه لم يقدم مستواه المعروف، فالهلال لم يعطه الفرصة أن يلعب بمستواه المعروف سواء في التنظيم أو التحركات من دون كرة والتحركات الإيجابية من جميع أفراد الفريق وقرب اللاعبين بعضهم من بعض، وحارس المرمى في الكرة التي أخطأ فيها المدافع علي البليهي قابلها بردة فعل رائعة جداً وأداء متميز، قدمه كل من الشهراني والبريك ولاعبي الوسط من خلال التنظيم في ربط الدفاع والهجوم».
وصف عبد العزيز الخالد مواجهة فلامنغو بالصعبة جداً، مشيراً إلى أن الراحة التي تمتع بها الفريق البرازيلي في البطولة، تعتبر إيجابية، حيث حضر اللاعبون مواجهة الهلال والترجي بتفاصيلها الكاملة، وكذلك مدرب الفريق البرازيلي الذي يدرك تماماً إمكانات لاعبي الهلال والمقاييس الفنية التي تنصب لمصلحة فريقه.
وأضاف: «الهلال أمام هذا العمل الفني والتنظيم الجيد والروح الأسرية بين اللاعبين أمام فريق الترجي ستعطي قوة للفريق الأزرق، ورغم صعوبة المباراة لكنها ليست مستحيلة، وفي عالم كرة القدم من يقدم الأداء الممتاز والتنظيم الجيد سيفرض شخصيته، ويجب على مدرب الهلال مع قصر المدة الفاصلة بين مواجهة الترجي ولقاء فلامنغو العمل بمنهجية واحترافية كبيرة مع المباراة... كما أن اللاعبين يطلب منهم تحمل المسؤولية، ولديهم تحدٍ خاص، بدليل فرح غوميز والذهاب لمدرب فلامنغو خيسوس وكأنه يقول نحن موجودون وجاهزون للمباراة».
وواصل الخالد حديثه: «هذا تحدٍ جميل، والآن الضغط لن يكون على الهلال، فالمرحلة التي وصل لها تعتبر مميزة، وعندما تلعب من دون ضغوط تلعب براحة نفسية، وأمام الهلال مسؤولية كبيرة، فيجب أن يضاعَف العمل من الجميع، ويجب إعادة اللاعبين إلى حالة الشفاء الكاملة ومعالجة المصابين»، مشيراً إلى تفاؤله بتحقيق الهلال مجداً جديداً للكرة السعودية، ومنوهاً أن الفريق الأزرق «لا يمثل نفسه، بل يمثل الكرة السعودية والعرب على مستوى العالم».