بطولة كأس العالم «ببجي موبايل» تمنح السعودية حضوراً لافتاً في صناعة الألعاب الإلكترونية

160 مليون دولار تقديرات حجم سوقها السنوية في البلاد

بطولة كأس العالم لتحدي ببجي موبايل التي اختتمت في الرياض أمس شهدت مشاركة 32 فريقاً من حول العالم
بطولة كأس العالم لتحدي ببجي موبايل التي اختتمت في الرياض أمس شهدت مشاركة 32 فريقاً من حول العالم
TT

بطولة كأس العالم «ببجي موبايل» تمنح السعودية حضوراً لافتاً في صناعة الألعاب الإلكترونية

بطولة كأس العالم لتحدي ببجي موبايل التي اختتمت في الرياض أمس شهدت مشاركة 32 فريقاً من حول العالم
بطولة كأس العالم لتحدي ببجي موبايل التي اختتمت في الرياض أمس شهدت مشاركة 32 فريقاً من حول العالم

أسدل «موسم الرياض» الستار عن إحدى البطولات العالمية في الرياضات الإلكترونية التي جمع بها 500 مشارك من أفضل لاعبيها من مختلف دول العالم في تحدٍ تصل جوائزه لأكثر من مليون ريال (300 ألف دولار).
واختتمت بطولة كأس العالم لتحدي ببجي موبايل، أمس السبت، وشهدت مشاركة 32 فريقاً من حول العالم، مقسمة على فئتين، فئة للفرق العربية، وأخرى للفرق العالمية، بمجموع مشاركين يصل إلى 500 مشارك.
وحولت هذه البطولة التي أقيمت في العاصمة السعودية ضمن فعاليات موسمها الترفيهي، الألعاب الإلكترونية إلى واقع يمكن تجربته، عبر محاكاة شخصيات اللعبة وتأدية بعض مهاراتها، وذلك بجانب الحدث الأهم، وهو البطولة التي تقام على مرأى الجماهير التي يتجاوز عددها الألف شخص.
إلى ذلك، وخلال جولة «الشرق الأوسط» في موقع البطولة التي تقام لأول مرة في الشرق الأوسط، التقينا بعدد من مطوري الألعاب الذين كشفوا عن جانب آخر لهذه البطولات وهو صناعة الألعاب الإلكترونية.
مطور الألعاب الإلكترونية عصام الغامدي، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، عن مستقبل الألعاب الإلكترونية وحجمها في العالم وفي السوق السعودية بالتحديد، حيث أكد بأن سوق الألعاب الإلكترونية في السعودية تعد أضخم سوق في الشرق الأوسط من ناحية المستهلكين، قائلاً إن حجم سوق ألعاب الفيديو في السعودية تبلغ 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، وأن التوقعات تشير إلى ارتفاع حجم هذه السوق إلى 6 مليارات ريال (مليار و600 مليون دولار) بحلول عام 2022، بينما يبلغ حجمه في عام 137 مليار دولار، وسيزداد نمو حتى يصل إلى 200 مليار دولار بحلول 2022.
وحول صناعة الألعاب الإلكترونية في السعودية، قال الغامدي إن من خلال عمله في هذا المجال، هناك طموح وتوجه سعودي بالتغيير من الاستهلاك في استخدام الألعاب الإلكترونية إلى التطوير وإنتاج الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى وجود أفضل مطورين الألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط، ووجود دعم لهذا القطاع الذي تدعمه الرؤية السعودية 2030. وأن عدة جهات حكومية تعمل على تطوير هذه السوق، إضافة إلى القطاع الخاص.
أمام هذه السوق الذي بلغ دخل السعودية منها، في العام الماضي، 600 مليون ريال (160 مليون دولار)، يقول مطور الألعاب الغامدي بأن هناك العديد من الألعاب الإلكترونية التي صنعتها السعودية، وأن عدداً من الجهات السعودية تواصل عملها في تدريب المواهب السعودية لتنمية هذه السوق، مضيفاً بأن هناك حاجة في زيادة الثقافة في فهم تطوير الألعاب وتصميمها.
يذكر أن بطولة كأس العالم لتحدي ببجي موبايل تقام على مسرح يحيطه الجمهور من كل الجهات، تتنافس به الفرق على مدى ثلاثة أيام، 16 فريقاً في اليوم الأول، ويتأهل منهم 8 فرق، وبالطريقة نفسها في اليوم الثاني للفرق الـ16 الأخرى، ويتنافس في اليوم الثالث الـ16 فريقاً المتأهل على مراحل حتى يتوج الفريق البطل بالجائزة، بجانب جوائز مادية تصل إلى مليون و125 ألف ريال (300 ألف دولار).


مقالات ذات صلة

دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

يوميات الشرق ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تعزيز ذكاء الأطفال (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

قالت دراسة جديدة إن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو تزيد من معدل ذكائهم، وهو ما يتناقض إلى حد ما مع السرد القائل بأن هذه الألعاب سيئة لأدمغة وعقول الأطفال.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة سعودية جانب من تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

كأس العالم في روكيت ليغ «سعودية»  

أضاف المنتخب السعودي للرياضات الإلكترونية إنجازاً جديداً إلى سجله الحافل، بعد فوزه بلقب كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية في لعبة روكيت ليغ.

منيرة السعيدان (الرياض )
تكنولوجيا سهولة تثبيت وحدة التخزين الإضافية «NVME M.2» في جهازَي «بلايستيشن 5» و«بلايستيشن 5 برو»

كيف تنقل بيانات ألعابك من جهاز «بلايستيشن 5» إلى إصدار «بلايستيشن 5 برو» المطور؟

إن حصلت على جهاز «بلايستيشن 5 برو» بمواصفاته المتقدمة، فلا داعي لإعادة تثبيت جميع ألعابك مرة أخرى وإضاعة الوقت في ذلك، وتحميل تحديثات كل لعبة على حدة، حيث…

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا تطويرات مبهرة في إصدار «هورايزون زيرو دون ريماستيرد»

لعبة «هورايزون زيرو داون ريماستيرد»: تطوير تقني مبهر يزيد من مستويات الانغماس

تطوّرت تقنيات الرسومات بشكل كبير خلال الأعوام السبعة الماضية؛ إذ انتشرت رسومات الدقة الفائقة «4K»، وتتبع الأشعة الضوئية من مصدرها «Ray Tracing»، وتمّ دمج…

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية حلبة الدرعية ستتم إضافتها إلى «تراكمنيا» لسباقات الفورمولا إي (الشرق الأوسط)

حلبة الدرعية تنضم إلى لعبة «تراكمنيا» الشهيرة في سباقات الفورمولا إي

أعلنت الفورمولا إي، بالتعاون مع شركة «يوبي سوفت» الفرنسية لنشر وتطوير الألعاب، أن حلبة الدرعية ستكون واحدة من ثلاث حلبات جديدة ستتم إضافتها إلى لعبة «تراكمنيا».

«الشرق الأوسط» (جدة)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».