الجزائر أول المتأهلين للنهائيات وتونس في الطريق.. ومصر تنعش آمالها

نيجيريا تقيل المدرب كيشي رغم الفوز على السودان في الجولة الرابعة لتصفيات أمم أفريقيا 2015

براهيمي نجم الجزائر في المنتصف يحتفل مع زملائه بهدفه الذي ضمن للمنتخب التأهل (رويترز)
براهيمي نجم الجزائر في المنتصف يحتفل مع زملائه بهدفه الذي ضمن للمنتخب التأهل (رويترز)
TT

الجزائر أول المتأهلين للنهائيات وتونس في الطريق.. ومصر تنعش آمالها

براهيمي نجم الجزائر في المنتصف يحتفل مع زملائه بهدفه الذي ضمن للمنتخب التأهل (رويترز)
براهيمي نجم الجزائر في المنتصف يحتفل مع زملائه بهدفه الذي ضمن للمنتخب التأهل (رويترز)

بات المنتخب الجزائري أول المتأهلين إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقرر إقامتها بالمغرب، العام المقبل، بالفوز السهل على مالاوي 3 - صفر، بينما قطعت تونس 3 أرباع الطريق بانتصار ثمين على السنغال 1 - صفر، وعززت مصر آمالها بتجاوز بتسوانا بهدفين نظيفين، بينما ضعفت فرص السودان بالخسارة أمام نيجيريا 1 - 3 في الجولة الرابعة للتصفيات.
في المجموعة الثانية وعلى ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البلدية نجح المنتخب الجزائري في حصد أول بطاقة (بالإضافة إلى المغرب المستضيف) إلى النهائيات بانتصار سهل وسجل ياسين براهيمي نجم بورتو البرتغالي في الدقيقة الأولى، ورياض محرز في الدقيقة 45، وإسلامي سليماني مهاجم سبورتنغ لشبونة البرتغالي في الدقيقة 55، وسط أجواء حماسية من الجماهير التي ملأت المدرجات.
وبتلك النتيجة اللافتة يكون منتخب الجزائر الوحيد الذي فاز في جميع مبارياته بالتصفيات حتى الآن، ليتربع على الصدارة برصيد 12 نقطة، ويحافظ على العلامة الكاملة.
وكان المنتخب الجزائري قد استهل مبارياته في المجموعة الثانية بالفوز 2 - 1 على إثيوبيا، ثم 1 - صفر على مالي، قبل أن يفوز 2 – صفر على مضيفه مالاوي ذهابا، السبت الماضي، قبل أن يكرر الانتصار إيابا 3 - صفر.
ويحلم منتخب الجزائر بالفوز باللقب الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه، بعدما سبق أن توج بها عام 1990 حينما أقيمت البطولة على ملاعبه.
ورغم الأداء القوي وحصد أول بطاقة للنهائيات، فإن نبيل نغيز المدرب المساعد للمنتخب الجزائري، أشار إلى أن الفريق مطالب بتحسين الأداء الجماعي وتطوير أسلوب لعبه: «إذا ما أراد التأكيد على مكانته، كأحسن منتخبات القارة الأفريقية».
وقال نغيز: «لا بد من تطوير اللعب الجماعي، إذا ما أردنا التأكيد على أننا من بين أحسن المنتخبات الأفريقية، لأن ما نقدمه حاليا ليس كافيا».
وأضاف: «يتوجب علينا تحسين الأداء الجماعي، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم بسرعة، وهذا ما سيتجسد في الفترة المقبلة».
وأكد نغيز أن اللاعبين بدأوا يتأقلمون مع فلسفة المدير الفني كريستيان جوركيف، التي تعتمد على خطة 4 - 4 – 2، مشيرا إلى المنحى التصاعدي لأداء اللاعبين المبني على تبادل الكرات وسرعة التنفيذ.
ووصف تأهل منتخب بلاده إلى نهائيات أمم أفريقيا بـ«التاريخي» بعد مشوار طيب، كونه تحقق بعد 4 مباريات فقط نجح فيها «المحاربون» في تحقيق العلامة الكاملة.
وضمن المجموعة نفسها، حقق منتخب إثيوبيا فوزه الأول في التصفيات بعدما تغلب 3 - 2 على مضيفه منتخب مالي في مباراة مثيرة.
وافتتح باكاري ساكو النتيجة لمصلحة مالي في الدقيقة 31، قبل أن ينتفض المنتخب الإثيوبي ويحرز هدفين عن طريق أوميد أوكري وجيتانيه كيبيدي في الدقيقتين 36 و45. واستغل المنتخب المالي النقص العددي في صفوف منافسه الذي اضطر للعب بـ10 لاعبين، عقب طرد كيبيدي في الدقيقة 57، ليحرز مصطفى ياتاباري الهدف الثاني في الدقيقة 69. وفي الوقت الذي تهيأ فيه الجميع لانتهاء المباراة بالتعادل، أحرز أبيباو بوتاكو بوني الهدف الثالث لإثيوبيا، في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وحصد المنتخب الإثيوبي أول 3 نقاط في المجموعة ليرتقي إلى المركز الثالث، متفوقا بفارق الأهداف على منتخب مالاوي متذيل الترتيب، بينما توقف رصيد المنتخب المالي عند 6 نقاط في المركز الثاني.
وتخرج مالي لملاقاة مالاوي في الجولة المقبلة الشهر المقبل، بينما تستضيف الجزائر منتخب إثيوبيا.
وفي المجموعة السابعة، انفرد المنتخب التونسي بالصدارة بعدما خطف فوزا في الوقت القاتل 1 - صفر على ضيفه منتخب السنغال في الجولة الرابعة.
ويدين المنتخب التونسي بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه فرجاني ساسي، الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة والأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.
وارتفع رصيد المنتخب التونسي بهذا الفوز إلى 10 نقاط ليتربع على الصدارة، متقدما بفارق 3 نقاط على نظيره السنغالي الذي تراجع للمركز الثاني. وبات المنتخب التونسي بحاجة للفوز في مباراته المقبلة مع مضيفه منتخب بوتسوانا في الجولة المقبلة للتأهل رسميا إلى البطولة التي تُوّج بلقبها عام 2004.
في المقابل، واصل المنتخب المصري صحوته، بعدما حقق فوزه الثاني على التوالي 2 – صفر، على ضيفه منتخب بوتسوانا.
وجاءت المباراة متوسطة المستوى، حيث شهد الشوط الأول سيطرة تامة من المنتخب المصري دون خطورة على المرمى، بسبب رعونة وبطء لاعبيه، على عكس الشوط الثاني الذي نظم فيه الفراعنة صفوفهم ليحرز المهاجم الشاب عمرو جمال الهدف الأول في الدقيقة 52 بتسديدة رائعة على يسار الحارس البوتسواني، وأضاف محمد صلاح المحترف في صفوف تشيلسي الإنجليزي الهدف الثاني في الدقيقة 72.
ورفع المنتخب المصري رصيده بهذا الفوز إلى 6 نقاط، ولكنه ظل في المركز الثالث، بينما ظل منتخب بوتسوانا بلا رصيد من النقاط في قاع الترتيب، بعدما تلقى خسارته الرابعة على التوالي.
ويأمل المنتخب المصري في الفوز في الجولتين المقبلتين أمام السنغال وتونس حتى يصعد بشكل مباشر إلى البطولة التي غاب عنها في النسختين الماضيتين. ويستضيف منتخب مصر نظيره السنغالي يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في الجولة الخامسة، قبل أن يحل ضيفا على المنتخب التونسي في الجولة الأخيرة يوم 18 من الشهر ذاته.
وفي المجموعة الأولى، تعادل منتخب جنوب أفريقيا مع ضيفه الكونغولي صفر - صفر، وفازت نيجيريا على السودان 3 - 1.
وتتصدر جنوب أفريقيا المجموعة برصيد 8 نقاط مقابل 7 للكونغو و4 لنيجيريا و3 للسودان.
ورغم فوز نيجيريا، فإن اتحاد الكرة قرر إقالة ستيفان كيشي من منصب المدير الفني للفريق وتعيين شايبو امودو مكانه بشكل مؤقت.
ويعد فوز المنتخب النيجيري «حامل اللقب» على نظيره السوداني هو الأول خلال 4 مباريات، ويتحتم على الفريق الفوز في المباراتين المقبلتين، لكي ينعش آماله في التأهل.
ورحل بذلك كيشي الذي قاد المنتخب النيجيري في مونديال البرازيل، ليخلفه امودو في خامس ولاية له مع الفريق، آخرها قيادته نيجيريا للتأهل لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا، قبل أن يحل مكانه السويدي لارس لاجرباك.
وسيقود امودو «تحالفا من المدربين»، يضم أيضا ساليسو يوسف وجبينجا اوغونبوت والويسيوس اغو، لأجل إنقاذ فرص نيجيريا في آخر مباراتين في التصفيات، حينما يتقابل مع مضيفه الكونغو وعلى أرضه مع جنوب أفريقيا، وبعدها سيجري التعاقد مع مدرب أجنبي. وأعلن الاتحاد النيجيري في بيان له أمس: «نتوجه بخالص الشكر إلى الجهاز الفني بقيادة ستيفان كيشي على الإنجازات الهائلة للفريق على مدار السنوات الـ3 الماضية، لكن من أجل صالح كرة القدم النيجيرية، ورغبة منا في ضمان التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2015، قررت اللجنة إعفاء الطاقم الفني من المسؤولية، على أن يسري القرار فورا».
وقاد كيشي قائد نيجيريا السابق الفريق للفوز بكأس أمم أفريقيا 2013 في جنوب أفريقيا، والتأهل لكأس العالم 2014 في البرازيل، حين بلغوا الدور الثاني، قبل الخسارة أمام فرنسا.
وفي المجموعة الرابعة، أهدر منتخب كوت ديفوار فرصة التأهل المبكر بعدما تلقى خسارة مفاجئة 3 - 4 أمام ضيفه، منتخب الكونغو الديمقراطية.
وكان المنتخب الإيفواري بحاجة للفوز من أجل التأهل برفقة المنتخب الكاميروني الذي تغلب على ضيفه سيراليون 2 - صفر، إلا أن هذه النتيجة خلطت الأوراق تماما في المجموعة.
وارتفع رصيد الكونغو الديمقراطية بتلك النتيجة إلى 6 نقاط في المركز الثاني، متفوقا بفارق المواجهات المباشرة على نظيره الإيفواري صاحب المركز الثالث المتساوي معه في الرصيد، بينما عزز المنتخب الكاميروني موقعه بـ10 نقاط، وبات بحاجة إلى نقطة واحدة في لقائه المقبل مع ضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية للتأهل رسميا، فيما تجمد رصيد المنتخب السيراليوني عند نقطة واحدة في قاع المجموعة.
وفي المجموعة الثالثة خطف منتخب الغابون نقطة ثمينة من مضيفه البوركينابي، وتعادل معه 1 - 1 في واغادوغو، كما فازت أنغولا على ليسوتو 4 - صفر.
وصار رصيد الغابون التي تغلبت على بوركينا في المرحلة السابقة 2 - صفر وانتزعت منها الصدارة 8 نقاط مقابل 7 لبوركينا فاسو، و4 لأنغولا، ونقطتين لليسوتو.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.