موسكو وأنقرة ترسّمان «الحدود» شرق الفرات بين قوات الحكومة وفصائل المعارضة

قال الناطق باسم الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة السورية، إن روسيا وتركيا ترسّمان الحدود بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة الموالية لتركيا في مناطق ريف الرقة والحسكة.
وأوضح المتحدث يوسف حمود لوكالة الأنباء الألمانية: «ما على الأرض في مناطق الحسكة والرقة بين روسيا وتركيا والقوات الحكومية والجيش الوطني هي تفاهمات مرحلية، لإبعاد المنطقة عن خطر الصراع المسلح، ودخول المنطقة في قضايا دولية والتدويل في مجلس الأمن».
وكشف الناطق العسكري أن هذه التفاهمات أسهمت في انتشار الجيش الروسي لأول مرة في مناطق شمال شرقي سوريا، وأصبحت له قواعد في مناطق الشمال السوري وتسلمه قواعد أسسها الجيش الأميركي.
وأضاف القيادي في الجيش الوطني: «روسيا تسعى للوجود على الطرق الدولية في سوريا، وهي تسعى للسيطرة على طريق حلب - دمشق، وحلب – اللاذقية، وكذلك طريق حلب – القامشلي، الذي يصل إلى الحدود العراقية».
إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن القوات الأميركية «رفضت عبور دورية عسكرية روسية في ريف منطقة القحطانية شرق مدينة القامشلي، ذلك أن الدورية الروسية كانت تريد أن تستطلع في منطقة تل علو بريف القحطانية صباح الأربعاء، إلا أن القوات الأميركية رفضت ذلك وأجبرت الروس على العودة».
يُذكر أن الروس يسيّرون دوريات في منطقة عين عيسى ومناطق أخرى شمال مدينة الرقة كما توجد قاعدة عسكرية روسية في عين عيسى. وكان «المرصد السوري» قد رصد بدء مرحلة جديدة من الدوريات المشتركة بين القوات الروسية ونظيرتها التركية، حيث جرى تسيير دورية مشتركة بين الطرفين على أوتوستراد الحسكة - حلب أو ما يُعرف بأوتوستراد «m4».