«إعلان الرياض» يؤكد التنسيق الأمني والعسكري بين دول الخليج

أكد البيان الختامي للقمة الخليجية (إعلان الرياض)، التي عُقدت بدورتها الأربعين في الرياض، اليوم (الثلاثاء)، تعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي، مؤكداً أن قادة دول المجلس شددوا على أهمية استمرار الترابط والتكامل فيما بينهم. وشدد على أن أي اعتداء على أي دولة في المجلس هو اعتداء على المجلس كله. كما أكد أن الهدف الأعلى لمجلس التعاون هو تحقيق التكامل والترابط بين دوله. ودعا إلى العمل مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة أي تهديد عسكري، مشدداً على حماية الملاحة في مياه الخليج العربي من أي تهديدات. وأشار إلى ضرورة التكامل العسكري والأمني لضمان سلامة دول مجلس التعاون، وتأكيد الوحدة الاقتصادية والتكامل الجمركي بين دول المجلس.
وأوضح البيان الختامي أن التحديات التي تواجهها المنطقة تبرز الأهمية القصوى لتعزيز آليات التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات، وتحقيق أقصى مراحل التكامل والترابط بين الشعب الخليجي الموحد وإعلاء دور منظومة المجلس في الحفاظ على الأمن والاستقرار والرخاء في هذه المنطقة.
وشدد إعلان الرياض في دورته الأربعين بحضور قادة دول مجلس التعاون، على أن أهم خطوات التعاون هو التكامل العسكري الأمني وذلك عبر استكمال الإجراءات كافة اللازمة لضمان أمن وسلامة أراضي دول المجلس ومياهها الإقليمية ومناطقها الاقتصادية، وفقاً لاتفاقية الدفاع المشترك، وما نصّت عليه رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن تسريع خطوات التكامل العسكري وتعزيز التصنيع الحربي في دول المجلس.
وشدد الإعلان على أن دول الخليج قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر كافة، واصفاً وقوف دول المجلس صفاً واحداً أمام الاعتداءات التي تعرضت لها السعودية هذا العام بأنه تجسيد للسياسة الدفاعية لمجلس التعاون القائمة على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل، والدفاع عن كيان ومقومات ومصالح دوله وأراضيها وأجوائها ومياهها الإقليمية وعلى المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك التي تم إقرارها في عام 2000 من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ وأي اعتداء على أيٍّ من الدول الأعضاء اعتداء عليها جميعاً.
وأكدت الدول الأعضاء في اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون، التزامها بالنظام الأساسي لمجلس التعاون، واحترامها لميثاقي جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة، وعزمها على الدفاع عن نفسها بصورة جماعية، انطلاقاً من أن أي اعتداء على أيٍّ منها هو اعتداء عليها مجتمعة، وأن أي خطر يهدد إحداها إنما يهددها جميعاً.