قادة الخليج يجتمعون في الرياض... و«الوزاري» يعد بـ«قرارات فاعلة»

يجتمع قادة دول الخليج اليوم في العاصمة السعودية الرياض في القمة الأربعين للمجلس الأعلى، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وعشية انطلاقة قمة الرياض، أكد وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعهم أمس، في مقر الأمانة بالرياض، أن «القمة الخليجية» لقادة دول المجلس «ستكون بنّاءة وحافلة بالقرارات الفاعلة التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون».
وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون عقب أعمال الدورة 145 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون «التحضيرية» للدورة الأربعين للمجلس الأعلى التي عقدت في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض أمس، إن «وزراء الخارجية أعربوا عن اعتزازهم بانعقاد القمة الخليجية الأربعين لقادة دول مجلس التعاون في الرياض، معربين عن ثقتهم بأنها ستكون قمة بناءة حافلة بالقرارات الفاعلة التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون، وتحقق تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتضامن والتكامل».
وأضاف أن وزراء الخارجية بحثوا الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة التحضيرية، بما في ذلك تقرير الأمانة العامة حول ما تم تنفيذه بشأن قرارات المجلس الأعلى، والمجلس الوزاري وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى التقارير والتوصيات المرفوعة من المجالس المختصة واللجان الوزارية والأمانة العامة تحضيراً لرفعها إلى الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون للتوجيه بشأنها.
وهنّأ الأمين العام لمجلس التعاون دولة الإمارات العربية المتحدة لتولي رئاسة الدورة الأربعين لمجلس التعاون، كما شكر سلطنة عمان على ما بذلته من جهود سخية ومخلصة خلال رئاستها الدورة التاسعة والثلاثين. وعبّر عن شكره لرئيس وأعضاء لجنة الصياغة على جهودهم في الإعداد والتحضير لاجتماع المجلس الوزاري.
وعقد وزراء الخارجية اجتماعهم الدوري المشترك مع رئيس وأعضاء من الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، برئاسة الشيخ أحمد الحارثي رئيس الهيئة بدورتها الحالية.
واستعرض الحارثي تقرير الهيئة عن أعمال دورتها الثالثة والعشرين، ومرئياتها تجاه الدراسات التي كلفت بدراستها من المجلس الأعلى.
ثم بدأ المجلس الوزاري اجتماعه الـ145 التحضيري لقمة المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورتها الأربعين برئاسة الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات العربية المتحدة.
وأعرب قرقاش عن خالص الشكر لاستضافة السعودية اجتماعات المجلس الوزاري التحضيرية لقمة المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورتها الأربعين، وللأمين العام لمجلس التعاون والعاملين بالأمانة العامة، لأدائهم المميز وجهودهم الحثيثة لتطوير العمل في الأمانة العامة، وفقاً لأعلى معايير الجودة والتميز. وأضاف أن مجلس التعاون تعبير عن تلاقي إرادة وطموحات القادة مع آمال شعوب دول المجلس في إنشاء منظومة أساسها التعاون والتوافق على سياسات ومواقف تعزز أمن واستقرار المنطقة، وتسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة لتحقيق الاستقرار والنماء والرخاء لبلداننا والسعادة لشعوبنا، وإقامة علاقات صادقة تستمد مبادئها من ديننا الحنيف والمواثيق الدولية، والنظام الأساسي لمجلس التعاون، والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بما يدعم المصلحة المشتركة والتعاون والشراكة، وعلى انتظام عقد القمم الخليجية؛ حفاظاً على منظومة مجلس التعاون التي أكدت الأيام والأحداث أنها منظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات، ومواصلة تحقيق الإنجازات التكاملية وفق الأهداف السامية لمجلس التعاون.
فيما نوّه الأمين العام لمجلس التعاون بالدور الريادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وما يبذله من جهود مخلصة لتعزيز التعاون الخليجي؛ إيماناً منه بأواصر الأخوة والمحبة التي تربط مواطني دول مجلس التعاون، معرباً عن اعتزازه بتكليف خادم الحرمين الشريفين له نقل الدعوة الكريمة إلى قادة دول المجلس، للمشاركة في أعمال الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.