إطلاق سراح 2626 متظاهراً عراقياً... وإعفاء قائد عمليات بغداد

أعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي، اليوم (الأحد)، إطلاق سراح 2626 من المتظاهرين السلميين في الاحتاجات العراقية التي شهدتها البلاد، الأيام الماضية، فيما تم الإعلان عن إعفاء قائد علمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي، بعد يومين من هجمات دامية استهدفت محتجين بالعاصمة العراقية.
وأوضح المركز الإعلامي لـ«مجلس القضاء الأعلى»، في بيان نشرته «وكالة الأنباء العراقية» (واع) أن «الهيئات الحقيقية المكلفة نظر قضايا المظاهرات أعلنت إطلاق سراح (2626) موقوفاً من المتظاهرين السلميين وحتى اليوم (الأحد).
وأضاف البيان أن (181) موقوفاً لا يزال يجري التحقيق معهم عن الجرائم المنسوبة لهم وفق القانون.
إلى ذلك، نقلت الوكالة عن مصدر مسؤول، اليوم، أنه تم تكليف اللواء عبد الحسين التميمي قائدا لعمليات بغداد بدلا من الفريق ركن قيس المحمدواي «بسبب وضعه الصحي».
وفي سياق متصل، بحث الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم (الأحد)، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت المتحدة حق التظاهر السلمي وحفظ الأمن العام.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، في بيان نشرته «وكالة الأنباء العراقية» (واع) أن «الرئيس صالح بحث مع ممثلة الأمم المتحدة الأوضاع الحالية التي يمر بها البلد، وسبل الحلول الممكنة التي تساعد في حماية أمن واستقرار العراق، وتطلعات الشعب إلى الإصلاح».
وأضاف البيان أنه «جرى التأكيد على حق المواطنين بالتظاهر السلمي الحر، ومسؤولية أجهزة الدولة المختصة بالعمل على حماية المتظاهرين السلميين، وحفظ الأمن العام للدولة، وحقوق وأملاك المواطنين، وعدم السماح بالفوضى، وبكل ما يمكن أن يشوه الطابع السلمي للمظاهرات».
وتابع أنه «تم التأكيد أيضاً على أن الجريمة المروعة التي استهدفت المتظاهرين يوم الجمعة الماضي وراح ضحيتها شهداء وجرحى، التي نفذتها عصابات خارجة عن القانون استهدفت بشكل عام أمن واستقرار البلاد، وبما يوجب في الحالين تكثيف وتعزيز الإجراءات الأمنية، والقبض على منفذي الجريمة وإحالتهم إلى القضاء العادل، والعمل بدقة وحرص، بما يحول دون تكرار هذا الفعل الإجرامي البشع».
وأشار البيان إلى أن «اللقاء تناول اللقاء الآليات الدستورية والعمل السياسي المطلوب من أجل سرعة إنجاز التشريعات القانونية اللازمة للإصلاح ولإجراء انتخابات نزيهة، وكذلك إجراءات اختيار مرشح مناسب لرئاسة مجلس الوزراء للمرحلة المقبلة».
ومن جانبها، قالت هينيس - بلاسخارت: «إن القتل المتعمد للمتظاهرين العزل على يد عناصر مسلحة ليس سوى عمل وحشي ضد شعب العراق»، وذلك على خلفية مقتل 16 شخصاً على الأقل في هجوم شنه مسلحون مجهولون على ساحة الخلاني وسط بغداد.
وأضافت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة: «يجب تحديد هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة دون تأخير». وحثت الجيش العراقي على «ألا يدخر جهداً لحماية المتظاهرين السلميين من العنف الذي تقوم به عناصر مسلحة تعمل خارج سيطرة الدولة»، حسبما ذكرت «وكالة الأنباء الألمانية».
ويواصل آلاف المتظاهرين العراقيين المناهضين للحكومة والتدخل الإيراني، التجمع في ساحة الاحتجاج ما يثير مخاوف من تصاعد العنف في البلاد.