خادم الحرمين معزياً ترمب: مرتكب الجريمة الشنعاء لا يمثل الشعب السعودي

أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، انه وجّه الأجهزة الأمنية السعودية بالتعاون مع الأجهزة الأميركية المعنية لكشف ملابسات الحادث الذي أودى بحياة 3 أميركيين في قاعدة بحرية عسكرية بولاية فلوريدا.
وقُتل الأميركيون الثلاثة بعد أن أطلق شخص النار عليهم قبل أن يُقتل بدوره، حوالي الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، بينما أصيب رابع بسبب الهجوم.
وأعلنت شرطة مدينة بنساكولا في ولاية فلوريدا (شمال غربي الولاية، بالقرب من ألاباما) أن التحقيقات الأولية للحادثة لم تحدد ما إذا كان الهجوم إرهابياً أم لا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إعلانه أن «مطلق النار هو أحد أفراد سلاح الجو السعودي، أرسله بلده لتلقي التدريب».وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «أعتقد أنه سيكون هناك كثير من الأسئلة حول هذا الشخص، وهو أجنبي، وعنصر في سلاح الجو السعودي، وكان يتدرب على أرضنا، وارتكب هذا».
وأجرى الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، «عبر فيه عن تلقيه ببالغ الحزن والأسى خبر إطلاق أحد الطلبة السعوديين النار في ولاية فلوريدا، ما نتج عنه وفاة وإصابة عدد من المواطنين الأميركيين».
وقدم الملك سلمان تعازيه وخالص مواساته للرئيس الأميركي، ولأسر المتوفين، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، كما أكد أن مرتكب هذه الجريمة الشنعاء لا يمثل الشعب السعودي، الذي يكن للشعب الأميركي الاحترام والتقدير.
وأكد خادم الحرمين الشريفين، خلال الاتصال، «وقوف السعودية إلى جانب الولايات المتحدة، وصدور توجيهاته للأجهزة الأمنية السعودية بالتعاون مع الأجهزة الأميركية المعنية للوصول لكافة المعلومات التي تساعد في كشف ملابسات هذا الحادث المؤسف».
من جهته، أعلن الرئيس ترمب أنه تلقى اتصالاً من الملك سلمان قدّم فيه خادم الحرمين الشريفين العزاء وعبّر عن تعاطفه مع أسر القتلى والجرحى في الهجوم.
وأضاف ترمب، في تغريدتين على حسابه في «تويتر»، أن الملك قال إن الشعب السعودي غاضب بشدة من هذا الهجوم البربري، وأن هذا الشخص لا يمثل بأي شكل من الأشكال مشاعر الشعب السعودي، الذي يحب الشعب الأميركي.
من جهته، قال الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي إن إطلاق النار المأساوي يعد أمراً حزيناً للشعبين السعودي والأميركي، مقدماً خالص التعازي لعائلات الضحايا في فلوريدا، وأضاف: «أتضامن مع أصدقائنا الأميركيين في هذا الوقت العصيب».
بدوره، أعرب الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي على «تويتر»، عن إدانته الحادث المأساوي، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا.
وقال عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على حسابه، إن إطلاق النار المأساوي جريمة بشعة، معرباً عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وللشعب الأميركي.
بدورها، غرّدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، معربة عن خالص التعازي للشعب الأميركي، ومؤكدة تضامنها مع أسر المتضررين من هذا الهجوم المروع.
في غضون ذلك، أوضح مسؤولون في الشرطة الأميركية خلال إدلائهم بالمعلومات الأولية لوسائل الإعلام، أمس، أن إطلاق النار في القاعدة العسكرية أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة آخرين، ولم يكن من الواضح ما إذا كان الضحايا الثلاثة المتوفين من الخدمة العسكرية أو المدنيين.
ونقلت «أسوشيتد برس» عن مسؤول عسكري قوله إن مطلق النار كان طياراً عسكرياً من السعودية يتدرب في الولايات المتحدة، ولقي مصرعه بعد أن تم إطلاق النار عليه.
وأظهرت تقارير إعلامية أن إطلاق النار حصل داخل حجرة الدراسة في المحطة الساعة 6:51 صباحاً بالتوقيت المحلي، مما أثار استجابة كبرى لعمليات الإنقاذ في مدينة بنساكولا، وأدى إلى إغلاق القاعدة العسكرية لمنع مطلق النار من الهروب، مع تأمين بواباتها.
وأشارت إلى أنه بعد نحو ساعة، تم إعادة الأمن في المنطقة، وإزالة مصادر الخوف التي هددت القاعدة العسكرية، وأصبحت المنطقة آمنة بالكامل.
وأكدت السلطات الأمنية أن بوابات المنشأة العسكرية بقيت مغلقة حتى ظهر الجمعة، وأفادت بأنها ما زالت في المراحل الأولى من التحقيق.
وقال جاد دير، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب علم بحادثة إطلاق النار في قاعدة بنساكولا، ويتابع التطورات.
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون صورة جريح يتم نقله على كرسي نقال إلى مستشفى، فيما قال المكتب الفيدرالي للكحول والتبغ والأسلحة والمتفجرات إن عناصره استجابوا للحادثة في القاعدة، وإنه «تجري عملية تفتيش للمباني».