أغنى رجل في تايلاند يدعو إلى تقليص سنوات التعليم

ينصح بأن يقضي الطلاب المزيد من الوقت في اكتساب خبرة حقيقية حتى يتمكنوا من صقل مهاراتهم

TT

أغنى رجل في تايلاند يدعو إلى تقليص سنوات التعليم

هل يغيّر التقدم التكنولوجي من شكل مراحل الدراسة في المدارس والجامعات؟ بالنسبة لدانين تشيرافانونت، أثرى رجل في تايلاند، فإن ذلك هو ما يتطلبه المستقبل، ويرى أنه في هذا العصر الرقمي، ينبغي أن يقضي الطلاب سنوات أقل بكثير في المدرسة والجامعة، وأن يقضوا المزيد من الوقت في اكتساب خبرة حقيقية، حتى يتمكنوا من صقل مهاراتهم ومواكبة وتيرة التطور التكنولوجي.
وفي مقابلة مع صحيفة «بانكوك بوست» التايلاندية، في باريس، حيث تمت دعوة دانين، رئيس أكبر شركة خاصة في تايلاند «مجموعة تشاروين بوكفاند»، للتحدث في منتدى التعليم العالمي، قال إن الوقت الذي يقضيه الطلاب التايلانديون في المدرسة والجامعة يجب تقليله، حسب تقرير لوكالة «د.ب.أ».
وأعرب دانين عن اعتقاده أيضاً أن الطلاب يجب أن يكونوا قادرين على التخرُّج من الجامعة والدخول إلى سوق العمل في سن 18 عاماً. وفي الأحوال العادية، يدخل التايلانديون الشباب سوق العمل بعد سن العشرين.
وقال دانين: «في رأيي، يجب تخفيض عدد السنوات التي يقضيها الطلاب في المدارس الابتدائية من ست إلى أربع سنوات، في حين ينبغي عدم قضاء أكثر من عامين في المستويات الأعلى حتى يتمكن الطلاب من التخرج وبدء العمل عند الوصول إلى سن 18 عاماً».
وأوضح دانين أنه في الوقت الحاضر، لا يحتاج الطلاب إلى تعلّم الحقائق بالحفظ، لأن لديهم جميع المعلومات في متناول أيديهم عبر «الإنترنت».
كما قال إنه يمكن للتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي معالجة المعلومات وحفظها وحسابها بشكل أسرع وأفضل بكثير من البشر.
وقال دانين: «لذلك، لا يوجد سبب لمواصلة استخدام الأساليب القديمة ذاتها التي تستخدمها معظم المدارس والجامعات».
وأضاف أنه بدلاً من ذلك، يجب على المدارس والجامعات أن تجعل طلابها مستعدين لسوق العمل من خلال السماح لهم بالتعلم من خلال مشاكل وتحديات العالم الحقيقي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.