«ريان المكلا» يستقبل أول طائرة للخطوط اليمنية إيذاناً بعودته إلى الخدمة

لجنة فنية سعودية تدرس احتياجات تأهيل مطار عدن الدولي لإعادة تشغيله

مسافرون يمنيون يلوحون فرحاً باستئناف الرحلات إلى مطار الريان الدولي بالمكلا أمس (سبأ)
مسافرون يمنيون يلوحون فرحاً باستئناف الرحلات إلى مطار الريان الدولي بالمكلا أمس (سبأ)
TT

«ريان المكلا» يستقبل أول طائرة للخطوط اليمنية إيذاناً بعودته إلى الخدمة

مسافرون يمنيون يلوحون فرحاً باستئناف الرحلات إلى مطار الريان الدولي بالمكلا أمس (سبأ)
مسافرون يمنيون يلوحون فرحاً باستئناف الرحلات إلى مطار الريان الدولي بالمكلا أمس (سبأ)

بعد نحو خمس سنوات من الإغلاق بسبب ظروف الحرب والإرهاب، هبطت أمس طائرة الخطوط الجوية اليمنية في مطار الريان الدولي بالمكلا (جنوب شرقي اليمن) في رحلة قادمة من العاصمة المصرية القاهرة وعلى متنها عشرات المسافرين اليمنيين.
ووصف اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت استئناف الرحلات من وإلى مطار الريان الدولي بـ«الخبر السار» لأبناء المحافظة واليمنيين عامة، مبيناً أن إعادة تدشين المطار سوف تنعش الحركة الاقتصادية والسياحية.
وقدم البحسني الشكر لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لدعمها المتواصل للمحافظة وإعادة بناء وتجهيز مطار الريان خلال الفترة الماضية.
وتابع: «تشغيل المطار سينهي معاناة آلاف اليمنيين العالقين في الخارج، ويخدم المرضى الذين واجهوا في الفترة الماضية صعوبات كبيرة في السفر وحتى العودة إلى أرض الوطن».
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني اليمني أعلنت قبل الأسبوع الماضي عن فتح مطار الريان الدولي أمام شركات الطيران اليمنية والمنظمات الأممية في اليمن، مؤكدة جاهزيته لاستقبال الرحلات الواصلة والمغادرة.
إلى ذلك، زار أول من أمس فريق فني من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مطار عدن الدولي بهدف تقييم ودراسة الاحتياجات الفنية والإنشائية الضرورية للمطار.
وبدأ الفريق الفني الذي يرأسه المهندس أحمد مدخلي الاجتماع مع المختصين في المطار تمهيداً للعمل على دراسة مرافق ومباني المطار كافة. وأوضح مدخلي أن «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يعمل على تقييم ودراسة الاحتياجات الفنية والإنشائية الضرورية لمطار عدن الدولي، والتي تشتمل على تحديد الاحتياجات، وتقييم المباني والمرافق ومدرج الطائرات، بالإضافة إلى تقييم حالة الإنارة والتجهيزات التابعة للمدرج، ومعاينة أجهزة الملاحة الحالية، وصالات القدوم والمغادرة».
وتابع: «نقف اليوم على أرض مطار عدن الدولي، تلبية للمتطلبات الطارئة للمطار، وبهدف إعادة نشاطه، ونعمل على تقييم كل المتطلبات والاحتياجات تمهيداً لدراستها واعتماد أعمال تنفيذها، وذلك ضمن أعمال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لدعم قطاع النقل والمطارات والموانئ».
وكان البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، قد أنجز مؤخراً، أعمال تأهيل وتطوير مطار الغيضة في محافظة المهرة، وأجرى اختبارات أنظمة الملاحة الجوية، بالإضافة لإجراءات اختبارات الطيران، بالتعاون مع الشركات المعتمدة دولياً.
ونجحت اختبارات أنظمة الملاحية الدولية المطابقة لمواصفات منظمة (ICAO) الدولية، في مطار الغيضة، وذلك ضمن أعمال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لدعم قطاع النقل والمطارات والموانئ.
ويوفّر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كل ما يلزم لنجاح خطط السلامة داخل المطارات في الجمهورية اليمنية، وذلك عبر تأمين سيارات إسعاف مجهزة بالكامل، وعربات إطفاء بأحدث التقنيات، والمطابقة لتوصيات سلامة المطارات ومكافحة الحرائق من منظمة (ICAO) الدولية، بالإضافة لمطابقتها للمواصفات الأوروبية، فيما تم تصميمها لتسهيل حركة رجال الإطفاء، والسماح لفريق الإطفاء بتجهيز معداتهم أثناء التنقل.
ومن جهة أخرى، وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أول من أمس عدداً من العقود لمشروع تطوير وتأهيل منفذ البقع البري الذي يربط محافظة صعدة بالسعودية، سعياً لخدمة المواطنين اليمنيين وتسهيل تنقلاتهم والحركة التجارية بين المملكة واليمن ودعم الاقتصاد اليمني.
كما سلّم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مجموعة من المولدات الكهربائية لمدير المنفذ خالد العميسي، بهدف تحسين قدرات منفذ البقع واستمرار إيصال التيار الكهربائي له.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.