إسرائيل تطرد مدير منظمة «هيومن رايتس ووتش»

عمر شاكر مدير المكتب المحلي لمنظمة هيومن رايتس ووتش (أرشيفية - رويترز)
عمر شاكر مدير المكتب المحلي لمنظمة هيومن رايتس ووتش (أرشيفية - رويترز)
TT

إسرائيل تطرد مدير منظمة «هيومن رايتس ووتش»

عمر شاكر مدير المكتب المحلي لمنظمة هيومن رايتس ووتش (أرشيفية - رويترز)
عمر شاكر مدير المكتب المحلي لمنظمة هيومن رايتس ووتش (أرشيفية - رويترز)

يدخل قرار إسرائيل طرد المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» في إسرائيل والأراضي الفلسطينية حيز التنفيذ اليوم (الاثنين)، بعد معركة قضائية طويلة اتهم فيها بدعم مقاطعة الدولة العبرية. وينفي الأميركي عمر شاكر الاتهامات ويتهم بدوره الحكومة الإسرائيلية بالسعي إلى قمع المعارضة.
وشاكر هو أول شخص يُطرد من داخل البلاد بموجب قانون مثير للجدل صدر عام 2017 يحظر دخول أنصار مقاطعة إسرائيل إليها.
ووصل عمر شاكر المولود لأبوين عراقيين، إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب بعد ظهر اليوموكان في استقباله نحو عشرين من مؤيديه الذين حملوا لافتات كتب عليها: «لا تستطيع إخفاء الاحتلال»، وفق ما أفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية.
وصرح شاكر من المطار: «يتوج اليوم جهد استغرق عامين لترحيلي بسبب دفاعي عن حقوق الإنسان».
وقال شاكر في وقت سابق الاثنين خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة القدس: «آمل أن يأتي اليوم الذي تستقبلونني فيه ويكون يوماً أفضل تحترم فيه حقوق الإنسان للإسرائيليين والفلسطينيين».
وأعلنت «هيومن رايتس ووتش» أن شاكر سيبقى في منصبه رغم طرده، وسيعمل من الأراضي الأردنية.
وانتقدت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قرار الطرد وطالبا إسرائيل بالتراجع عن قرارها، بينما حذرت الأمم المتحدة من «تقويض عمل المدافعين عن حقوق الإنسان» في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأعلنت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، رفضها الشديد لحركة مقاطعة إسرائيل، لكنها قالت أمس (الأحد) إنها مع حرية التعبير.
من جهتها، وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القرار بـالإجراء اليائس لإخفاء جرائم الحرب وانتهاكاتها. وحذرت من «الاستهداف المنهجي للسكان الفلسطينيين العزل والتصعيد المتعمّد بدوافع سياسية لإرهاب الفلسطينيين المستضعفين وتنفيذ الخطط التوسعية في فلسطين التاريخية».
ولم تجدد إسرائيل تصريح عمل شاكر بعد مايو (أيار) 2018 بعد أن أقر الكنيست قانوناً يقضي بطرد الأجانب المؤيدين لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات التي تدعو إلى فرض حظر واسع النطاق على إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين.


مقالات ذات صلة

سوريا «مسرح جريمة» قد تُفْتح أبوابه أخيراً للمحققين الأمميين

المشرق العربي يتجمع الناس في سجن صيدنايا في دمشق بحثاً عن أحبائهم (أ.ف.ب)

سوريا «مسرح جريمة» قد تُفْتح أبوابه أخيراً للمحققين الأمميين

يأمل محققون أمميون يجمعون منذ سنوات أدلّة توثّق الفظائع المرتكبة في سوريا أن يتيح لهم سقوط بشار الأسد الوصول أخيراً إلى ما يشكّل بالنسبة إليهم «مسرح الجريمة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

إردوغان ينتقد الصمت الدولي إزاء انتهاك إسرائيل حقوق الإنسان في فلسطين

انتقد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي الحوثيون كثفوا حملات الاعتقال في أوساط الموظفين الإغاثيين بمناطق سيطرتهم (أ.ف.ب)

اليمن ينتقد موقف «حقوق الإنسان» من انتهاكات الحوثيين

وجَّهت الحكومة اليمنية انتقادات غير مسبوقة لما وصفته بالموقف «الباهت» للمفوضية السامية لحقوق الإنسان تجاه اختطاف الحوثيين للموظفين الأمميين والإنسانيين.

محمد ناصر (تعز)
آسيا خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس 2021.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.