الأمم المتحدة: انبعاثات الغازات الدفيئة بلغت مستويات قياسية العام الماضي

دخان متصاعد من مصفاة للنفط في الصين (أرشيفية - رويترز)
دخان متصاعد من مصفاة للنفط في الصين (أرشيفية - رويترز)
TT

الأمم المتحدة: انبعاثات الغازات الدفيئة بلغت مستويات قياسية العام الماضي

دخان متصاعد من مصفاة للنفط في الصين (أرشيفية - رويترز)
دخان متصاعد من مصفاة للنفط في الصين (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف اليوم (الاثنين) إن مستويات الغازات التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي وصلت إلى مستويات قياسية العام الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أنه منذ 1990. ارتفع تأثير الانبعاثات الغازية بنسبة 43 في المائة، وفقاً لتقرير المنظمة الذي صدر قبل أسبوع من بدء مؤتمر التغير المناخي الأممي في مدريد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس: «لا توجد أي دلالة على التباطؤ، فما بالك بالتراجع، في تركيزات الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي، رغم جميع الالتزامات المتعلقة باتفاقية باريس للتغير المناخي».
وقد وصلت تركيزات ثاني أكسيد الكربون، أكبر مسبب لتأثيرات الاحتباس الحراري، إلى 8.‏407 جزء في المليون. وقال تالاس إن هذا يعد أعلى تركيز يتم تسجيله منذ 3 ملايين إلى 5 ملايين عام. وأضاف: «منذ 3 ملايين إلى 5 ملايين عام، كانت درجة الحرارة أعلى بواقع درجتين بحيث تتراوح ما بين 2 و3 درجات، وكان مستوى البحر أعلى بنحو 10 إلى 20 متراً، مقارنة بالوقت الحالي».
وقد وصلت مستويات ثاني أكسيد الكربون الآن إلى نحو 150 في المائة من المستوى الذي سُجّل عام 1750، قبل بدء الثورة الصناعية.
ورغم أن التصحر واستخدام الإنسان للأرض كان لهما دور كبير في ارتفاع نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فإن تركيزات غاز الميثان ارتفعت أيضاً إلى مستوى قياسي جديد، لأن الاحتباس الحراري أدى إلى إطلاق هذا الغاز في المناطق الأكثر دفئاً.
وقالت كبيرة الباحثين في المنظمة أوكسانا تاراسوفا: «إذا أصبح المناخ أكثر دفئاً، سوف يصدر المزيد من انبعاثات الميثان من المناطق الاستوائية».
وقد أدى الاستخدام المفرط للأسمدة إلى تسجيل أكبر ارتفاع سنوي لتركيزات أكسيد النيتروز.
ويبلغ الميثان حاليا 259 في المائة من المستوى الذي سُجّل قبل بداية الثورة الصناعية، في حين يبلغ أكسيد النيتروز 123 في المائة.
وقال تالاس إن الصين تعد أكبر مصدر في العالم للانبعاثات الغازية، ولكنه أشار إلى أن دولاً أخرى خارج نادي الدول الصناعية ساهمت أيضاً في زيادة الانبعاثات. وأوضح أنه لا يمكن للصين أو الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأميركية بمفردها حل مشكلة قضية المناخ، مطالباً بإجراء تحول جذري عالمي بعيداً عن طاقة الوقود الحفري. وطالب بإشراك المواطنين لدعم إجراء تغييرات في السياسات.


مقالات ذات صلة

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

الاقتصاد جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

لا تزال المداولات مستمرة في الساعات الأخيرة قبل اختتام مؤتمر «كوب 16» المنعقد بالرياض.

عبير حمدي (الرياض)
العالم «النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

«الشرق الأوسط» (جنيف )
الاقتصاد حذّر البنك الدولي من أن موجات الجفاف قد تطول نحو نصف سكان العالم في عام 2050 (واس) play-circle 00:30

البنك الدولي: الجفاف الحاد ارتفع بنسبة 233% خلال 50 عاماً

قال البنك الدولي إن الجفاف الحاد ارتفع بنسبة 233% خلال 50 عاماً، موضحاً أن له تأثيرات البشرية والاقتصادية بعيدة المدى.

عبير حمدي (الرياض)
بيئة مواطنون في حديقة بمدينة شوني بولاية أوكلاهوما الأميركية في نوفمبر 2024 (أ.ب)

2024 يتجه لتسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ الأرض

سجلت درجة حرارة الأرض خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ثاني أعلى درجة حرارة في مثل هذا الشهر من أي عام.

«الشرق الأوسط» (برلين )
العالم العربي برامج البنك الدولي تساهم في التوعية بمخاطر التغير المناخي في اليمن (البنك الدولي)

تدهور الأراضي الزراعية في اليمن... ونصف مليون نازح بسبب المناخ

حذّر اليمن من تدهور الأراضي الزراعية بمعدل مقلق، بالتوازي مع إعلان أممي عن نزوح نصف مليون شخص خلال العام الحالي بسبب الصراع والتغيّرات المناخية.

وضاح الجليل (عدن)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.