حشد نسائي يبحث عن «الابتكار» وفرص التبادل التجاري بين الخليجيات

رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين لـ «الشرق الأوسط»: أوضاع المرأة الخليجية تتشابه من ناحية تعزيز الدور الاقتصادي

حشد نسائي يبحث عن «الابتكار» وفرص التبادل التجاري بين الخليجيات
TT

حشد نسائي يبحث عن «الابتكار» وفرص التبادل التجاري بين الخليجيات

حشد نسائي يبحث عن «الابتكار» وفرص التبادل التجاري بين الخليجيات

«الابتكار في المشاريع، التبادل التجاري، والفرص الاستثمارية الواعدة».. ملفات اقتصادية ساخنة يطرحها غدا الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجيات، الذي يقام في مدينة المنامة خلال الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر (تشرين الأول)، في حشد كبير، من المتوقع أن يتجاوز الـ300 مشارك ومشاركة، ومن المنتظر أن يطرح هذا الحدث الكثير من الموضوعات الدسمة التي تتناول سبل تعزيز الدور الاقتصادي للمرأة الخليجية.
ويكشف المهندس ﻧﺒﻴﻞ آل ﻣﺤﻤﻮﺩ الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين، أن هذا الملتقى جرى تصميمه على خلفية نتائج وتوصيات الملتقى الأول الذي كان أقيم سابقا في عُمان، قائلا: «سيكون الملتقى غنيا بالمشاركين وبالمتحدثين وبالمواضيع المهمة كذلك، التي تسعى لتسليط الضوء على الأوضاع الاقتصادية للسيدات الخليجيات».
وأفاد آل محمود خلال حديثه الهاتفي لـ«الشرق الأوسط»، بأنه جرى اختيار شعار الملتقى «جسور تعاون وانفتاح» ليكون بمثابة مد جسور التواصل بين صاحبات الأعمال الخليجيات والمشاركين والمشاركات من دول الخليج وخارج دول الخليج، قائلا: «لدينا مشاركون من دول عدة، مثل كازاخستان والعراق ولبنان ومصر وليبيا وتونس وغيرها، ونسعى لمد جسور التواصل وإقامة مشاريع مشتركة بين صاحبات الأعمال الخليجيات، أو بينهن وبين هؤلاء المشاركين».
وبسؤال آل محمود إن كان هناك تشابه بين أوضاع المرأة الخليجية من ناحية تعزيز دورها الاقتصادي، قال: «إلى حد ما نعم.. لكن تبقى خصوصية كل بلد مسألة تنعكس على موضوع مشاركة المرأة، وربما يبحث الملتقى هذا الموضوع.. فعلى سبيل المثال، لدينا، في البحرين، لا تقل عضويات السيدات في غرفة التجارة والصناعة عن 27 إلى 30 في المائة، والنسبة تتفاوت بين دول المجلس، وهذا سنكتشفه في أوراق العمل خلال الملتقى».
وحول أحدث الأرقام التي تتناول حجم استثمارات السيدات الخليجيات أو حجم الأرصدة التي يمتلكنها، يؤكد آل محمود أنه ليس من السهل حصر هذه الأرقام، قائلا: «ربما يكون هناك تعرض لذلك خلال أوراق عمل الملتقى».
في حين يكشف تقرير سابق عن البنك البريطاني (غيتهاوس)، أن حجم الأموال النسائية في الخليج يقدر بنحو 300 مليار دولار.
من ناحيتها، توضح أفنان الزياني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن هذا الملتقى يستكمل مواصلة المسيرة للمرأة الخليجية، حيث يقام بالتناوب من بلد لآخر، ووقع اختياره هذا العام ليكون في البحرين، مضيفة: «ارتأينا أن لا يكون مقتصرا على المستوى الخليجي، وهذا يتضح من الشعار الذي اخترناه (جسور تعاون وانفتاح)، لذا فتحنا المشاركة للدول العربية والعالمية».
وأردفت الزياني خلال حديثها الهاتفي لـ«الشرق الأوسط»، موضحة أنه جرى فتح المجال لمشاركة الرجال كذلك في جلسات الملتقى، وهو ما ترجعه لطبيعة بيئة العمل التي تشمل النساء والرجال، وبالتالي من الصعوبة مناقشة دور المرأة الاقتصادي بمعزل عن الرجال، مضيفة: «لدينا نحو 300 مشارك ومشاركة جرى تسجيلهم في الملتقى، وهم نخبة من الفاعلين في الحراك الاقتصادي لدى بلدانهم».
وأشارت إلى أن الهدف الرئيس من إقامة هذا الملتقى «زيادة تسليط الضوء على دور المرأة الخليجية في الاقتصاد الخليجي»، مفيدة بأنه على هامش الملتقى سيكون هناك معرض لتحفيز التبادل التجاري بين المشاركين، إلى جانب إقامة عرضَيْ أزياء لمصممات ومصممين من الخليج لتسليط الضوء على أعمالهم، موضحة أن الملتقى سيتطرق إلى دور الابتكار في تطوير الاقتصاد والفرص الاستثمارية الواعدة للمرأة الخليجية، التي سيجري عرضها خلال الملتقى.
ويُعقد هذا الملتقى تحت رعاية الأميرة سبيكة آل خليفة قرينة ملك البحرين، وبحضور جمع غفير من سيدات الأعمال، وتتولى تنظيمه غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يستهدف طرح التحديات الاقتصادية التي تواجهها سيدات الأعمال بدول المجلس، والعمل على رفع كفاءتها الاقتصادية حول التغيرات العربية والإقليمية، ورصد أهم الكفاءات المتميزة، وزيادة التعارف والتوافق بين سيدات الأعمال الخليجيات، وتسليط الضوء على رواد ورائدات الأعمال الخليجيين.
ويرى القائمون على الملتقى أن تنظيمه يمثل نتيجة للنجاح اللافت الذي حققه منتدى صاحبات الأعمال الخليجيات في نسخته الأولى، الذي عقد في مدينة مسقط عام 2012، بحضور أكثر من 300 مشاركة من صاحبات الأعمال الخليجيات، إضافة إلى السعي لتسليط الضوء والإشادة بدور صاحبات الأعمال الخليجيات المتنامي، الذي أصبحت له الريادة في قطاعات اقتصادية متنوعة.



المحافظ الجديد لـ«المركزي» الهندي يتولّى منصبه مع تباطؤ النمو وارتفاع التضخم

محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
TT

المحافظ الجديد لـ«المركزي» الهندي يتولّى منصبه مع تباطؤ النمو وارتفاع التضخم

محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

عيّنت الهند محافظاً جديداً للبنك المركزي، الأربعاء، مع تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد وارتفاع التضخم.

وتم تعيين سانجاي مالهوترا، وهو موظف حكومي محترف، لمدة 3 سنوات رئيساً لبنك الاحتياطي الهندي، خلفاً لشاكتيكانتا داس، الذي تقاعد من منصب محافظ البنك المركزي بعد فترة ولاية ممتدة إلى 6 سنوات.

وقد نما الاقتصاد الهندي بوتيرة سنوية بلغت 5.4 في المائة في الربع الأخير، وهي أضعف وتيرة فيما يقرب من عامين، في حين ارتفع التضخم إلى 6.2 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، أي أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الهندي البالغ 4 في المائة، وذلك بسبب الزيادات السريعة في أسعار الخضراوات، وفق «أسوشييتد برس».

ويتولى مالهوترا منصبه في وقت تتزايد فيه المطالبات لبنك الاحتياطي الهندي بتخفيف أسعار الفائدة من أجل دعم النمو. وسيتمثل التحدي الذي سيواجهه في توجيه البنك المركزي خلال فترة من عدم اليقين العالمي والمحلي، حسبما ذكرت صحيفة «إنديان إكسبرس» الهندية في افتتاحيتها.

وفي بيان مقتضب، الأربعاء، قال مالهوترا، الذي كان يشغل منصب وزير الإيرادات، إن تركيزه سينصب على الاستقرار والتنفيذ السريع للسياسات والنمو الاقتصادي. وأضاف: «إن السياسات المستقرة مهمة للغاية، سواء الضريبية أو المالية أو النقدية».

وأوضح أيضاً أن البقاء «متيقظاً ومرناً» لمواجهة التغيُّرات التي يشهدها العالم اليوم، سواء كانت التوترات الجيوسياسية أو تأثير التغير المناخي أو عدم اليقين السياسي، أمر لا بد منه.

وقال: «يحتاج الناس إلى الاستمرارية والاستقرار بدلاً من السياسة اليومية».

وعمل مالهوترا، البالغ من العمر 56 عاماً، في وقت سابق في وزارة الطاقة الهندية، وترأس شركة قطاع عام توفر التمويل لمشاريع كهربة الريف.

وفي منصبه السابق وزيراً للإيرادات في الهند، كان صريحاً بشأن التجاوزات الضريبية.

وفي حديثه في فعالية اتحادية في نيودلهي الأسبوع الماضي، رأى مالهوترا أن على مسؤولي الدولة العمل على تحسين الاقتصاد بأكمله وليس مجرد الحصول على مزيد من الإيرادات عن طريق الضرائب. وقال: «لا تأتي الإيرادات إلا عندما يكون هناك بعض الدخل؛ لذلك، علينا أن نكون حذرين للغاية حتى لا نقتل الإوزة الذهبية كما يقولون».

في يوم الجمعة الماضي، أبقى البنك المركزي، تحت قيادة داس، على أسعار الفائدة عند 6.5 في المائة، دون تغيير منذ فبراير (شباط) من العام الماضي؛ حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى زيادة التضخم. ومع ذلك، فقد خفّض نسبة الاحتياطي النقدي، التي يجب على البنوك الاحتفاظ بها لتخفيف الظروف النقدية ودعم النمو، إلى 4 في المائة من 4.5 في المائة.

ويتوقع الاقتصاديون أن تنحسر الضغوط التضخمية في الأشهر المقبلة، ما يُمهّد الطريق لخفض أسعار الفائدة في الربيع.

وقال شوميتا ديفيشوار من بنك «تي إس لومبارد» في تقرير صدر مؤخراً: «إن تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي في المناطق الحضرية يعيد إشعال المخاوف بشأن نقاط الضعف الهيكلية في الاقتصاد الهندي؛ حيث إن ارتفاع التضخم إلى جانب ضعف الوظائف وانخفاض نمو الأجور يضر بنمو الطلب».

وقام بنك الاحتياطي بمراجعة توقعاته للنمو الاقتصادي في السنة المالية من أبريل (نيسان) إلى مارس (آذار) إلى 6.6 في المائة من تقديرات سابقة بلغت 7.2 في المائة.

وقال البنك المركزي إن الانخفاض جاء بشكل رئيس نتيجة تباطؤ في التعدين، وفي بعض الصناعات التحويلية، مثل المنتجات النفطية والحديد والصلب والأسمنت.

وقال إنه يتوقع انتعاشاً في النشاط الصناعي مدعوماً بارتفاع الإنفاق الحكومي، بعد هدوء موسم الرياح الموسمية.