محتجون يتوافدون على ساحات التظاهر في العراق... والأمن يقتل 3 متظاهرين في بغداد

توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين في العراق، اليوم (الجمعة)، على ساحات التحرير والخلاني بالعاصمة بغداد، و9 محافظات أخرى، للبدء بيوم جديد من التظاهر وتأكيد المطالب بحلّ الحكومة والبرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
وذكر متظاهرون، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن قوات الأمن عززت من انتشارها في الشوارع المؤدية إلى ساحات التظاهر، وفي محيط الأبنية الحكومية، لفرض الأمن وعدم اتساع رقعة المظاهرات التي اقتربت من أسبوعها الخامس على التوالي، وما زالت الحكومة تبحث عن حلول في إطار المهلة المحددة من القوى السياسية للحكومة، البالغة 45 يوماً، للبحث عن حلول للاستجابة لمطالب المتظاهرين.
وقالت مصادر بالشرطة لوكالة "رويترز" للأنباء إن قوات الأمن فتحت النار وأطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين عند جسر بوسط بغداد مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وأضافت المصادر أن أحد القتيلين سقط بالرصاص بينما توفي الآخر نتيجة إصابة مباشرة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع.
وقال مسؤولون في ميناء أم قصر، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن قوات الأمن أعادت فتح الميناء الرئيسي بالبلاد، بعدما فرقت بالقوة محتجين كانوا يسدون مدخله.
وذكرت المصادر أن الموظفين تمكنوا من دخول الميناء، الواقع قرب البصرة، الذي كان المتظاهرون يغلقونه منذ يوم الاثنين، لكن العمليات لم تستأنف بعد.
وتوقفت العمليات في أم قصر، منذ 29 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 9 نوفمبر (تشرين الثاني) مع استئناف قصير لها بين 7 و9 نوفمبر.
ويستقبل الميناء واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر لإطعام العراق الذي يعتمد بشدة على المواد الغذائية المستوردة.
وطالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، بضرورة إلزام الأجهزة الأمنية بعدم استخدام الرصاص الحي والمطاطي والغازات المسيلة للدموع ضد المتظاهرين السلميين، ودعوة مجلس القضاء الأعلى لإطلاق سراح المتظاهرين السلميين الموقوفين.
وحذّرت المفوضية من استمرار ارتفاع حالات الخطف والاغتيال، الذي طال عدداً من المتظاهرين والمدونين والناشطين والمحامين والصحافيين من جهات مجهولة، وتؤكد المفوضية مطالبتها للحكومة والأجهزة الأمنية المختصة بتحري مصير المختطفين وإطلاق سراحهم وتقديم الجناة للعدالة.
يذكر أن أكثر من 330 متظاهراً قتلوا، وأصيب أكثر من 15 ألفاً آخرين، منذ انطلاق المظاهرات في الأول من أكتوبر الماضي، حسب إحصائيات استقتها وكالة الأنباء الألمانية من بيانات سابقة صادرة عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان.