حفر أول بئر استكشافي بالبحرين في الربع الأول من العام المقبل

كشف الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وزير النفط البحريني، أن حفر أوّل بئر استكشافي للنفط سيكون خلال الربع الأول من العام المقبل 2020، مفصحاً أمام مجلس النواب، أمس، عن أن الاتفاقية التي عقدتها هيئة النفط والغاز مع شركة «إيني» الإيطالية تصب في صالح البحرين، وسط تأكيد أن البئر المزمع استكشافه لا علاقة له بالنفط الصخري.
وجاءت مداخلة وزير النفط حول البئر النفطي في وقت يناقش فيه مجلس النواب اتفاقية الاستكشاف والمشاركة في الإنتاج بين البحرين وشركة «إيني» الإيطالية.
وكانت البحرين قد أعلنت في أبريل (نيسان) من عام 2018 عن أكبر اكتشاف في الغاز والنفط، حيث أعلنت عن المخزونات المتوقعة لحقل خليج البحرين الذي يحوي 80 مليار برميل من النفط، ونحو 20 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وتواجه مملكة البحرين طلباً متزايداً على الغاز، كما تشير التوقعات إلى تضاعف الطلب على الغاز مع انطلاق المشروعات الجديدة التي يتم إنشاؤها حالياً.
وخلال السنوات الخمس الماضية، ارتفع الطلب على الغاز في البحرين بمتوسط وصل إلى أكثر من 2.5 في المائة سنوياً، بينما يوفر حقل الخف للغاز الطبيعي حالياً احتياجات المملكة من الغاز.
يشار إلى أن كشف الغاز الذي أعلنته مملكة البحرين يقع في الطبقات الجيولوجية الدنيا من حقل خف، حيث أعلن مسؤولون بحرينيون أنه يحتوي على مخزونات من الغاز تتراوح بين 10 و20 تريليون قدم مكعب، وفق التقديرات الأولية لمخزونات الحقل.
ويشار إلى أن مملكة البحرين قد أعلنت في مايو (أيار) من عام 2018 عن تأسيس صندوق للاستثمار في الطاقة برأس مال ابتدائي يقدر بمليار دولار، بمشاركة مؤسسات بحرينية وخليجية وعالمية، وسيستثمر الصندوق في تمويل مشاريع الطاقة في مملكة البحرين التي تحتاج من 3 إلى 5 سنوات حتى تدخل مرحلة الإنتاج.
وسيستثمر صندوق تمويل الطاقة في البحرين في مجموعة من مشاريع الطاقة، تشمل قطاعات التكرير والإنتاج، كما سيكون له دور في تطوير حقول النفط والغاز المكتشفة حديثاً، والشراكة المباشرة في المشاريع النفطية في المراحل المتقدمة.
وسيسمح صندوق البحرين للطاقة بجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة رأس المال، بالإضافة إلى تمكين المستثمرين من الوصول إلى فئة أصول جذابة للغاية في قطاع الطاقة البحريني.