«الحرس» يتوعد المحتجين بـ«إجراءات ثورية»

طهران تنتهك بند «الماء الثقيل» في الاتفاق النووي

إيرانيون أمام مصرف أُحرق خلال الاحتجاجات في مدينة أصفهان بوسط البلاد (أ.ف.ب)
إيرانيون أمام مصرف أُحرق خلال الاحتجاجات في مدينة أصفهان بوسط البلاد (أ.ف.ب)
TT

«الحرس» يتوعد المحتجين بـ«إجراءات ثورية»

إيرانيون أمام مصرف أُحرق خلال الاحتجاجات في مدينة أصفهان بوسط البلاد (أ.ف.ب)
إيرانيون أمام مصرف أُحرق خلال الاحتجاجات في مدينة أصفهان بوسط البلاد (أ.ف.ب)

أقرت إيران أمس باستمرار الاحتجاجات ضد قرار زيادة أسعار البنزين، وواصلت السلطات قطع خدمات الإنترنت عن البلاد، فيما تعهد «الحرس الثوري» القيام بـ«إجراءات ثورية» لإنهاء الاحتجاجات.
وتسببت الاحتجاجات التي يُطلق عليها بعض المحتجين «ثورة البنزين»، في إغلاق طرق رئيسية، وتخللها إحراق مصارف ونهب متاجر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفيما أعلنت السلطات مقتل شخصين، قدرت تقارير كثيرة رقم الضحايا في ما بين 12 و25 قتيلاً، بالإضافة إلى عشرات، وربما مئات، الجرحى.
إلى ذلك، حذر «الحرس الثوري» المحتجين من إجراء «حاسم» إذا لم تتوقف الاحتجاجات. وقال «الحرس»، وهو القوة الأمنية الرئيسية المدججة بالسلاح في إيران، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، وأوردته وكالة «رويترز»: «إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسماً وثورياً ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن».
على صعيد آخر، سجلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس خرقاً إيرانياً آخر للاتفاق النووي بتجاوز الحد الأقصى المنصوص عليه لمخزون المياه الثقيلة التي يمكن استخدامها لإنتاج البلوتونيوم المستعمل في صنع أسلحة ذرية. وخلال فحص أجرته الوكالة الأحد، بلغ مخزون المياه الثقيلة «131.5 طن»، وهي كمية أكبر من المخزون المصرح به البالغ 130 طناً.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.