رئيس الحكومة اليمنية يصل إلى عدن تنفيذاً لاتفاق الرياض

وصل معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني وفريق من وزراء حكومته اليوم (الاثنين)، إلى العاصمة المؤقتة عدن، وذلك تنفيذاً لاتفاق الرياض الذي وقع أخيراً.
وكان راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية، قد أكد لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق اليوم، مغادرة رئيس الوزراء وفريقه صباحاً من الرياض. وقال: «نعم غادر الدكتور معين عبد الملك بمعية عدد من الوزراء؛ منهم المالية، والتعليم العالي، والاتصالات، والأوقاف، والكهرباء».
وبحسب بادي، فإن رئيس الحكومة والوفد المرافق له سيتجهون إلى قصر المعاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن للبدء بتطبيع الحياة وتفعيل مؤسسات الدولة.
وقال رئيس الوزراء اليمني إن اتفاق الرياض ليس انتصارا للحكومة، إنما هو انتصار للشعب اليمني، مشيراً إلى أن جهود السعودية والتحالف كبيرة، في سبيل استقرار اليمن، وأن هدف الحكومة الآن هو توفير الخدمات للمواطن اليمني.
وتابع معين عبد الملك، خلال تصريحات نقلتها قناة «العربية»، بأن هناك خططا قصيرة الأمد للاستقرار السياسي، وخططا متوسطة الأمد فيما يتعلق بالخدمات، لافتا إلى أن عدن الآن هي العاصمة السياسية لليمن، وأي تحسن فيها سينعكس على كافة البلاد.
وأكد أن مصلحة المواطن هي الأساس، وهي ما تحرص عليها الحكومة الشرعية.
إلى ذلك، نقلت «العربية» عن وزير يمني اشترط عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن بموجب اتفاق الرياض جاء بعد استكمال الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع قيادة تحالف دعم الشرعية.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي «اتفاق الرياض» في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري بالعاصمة السعودية، الذي نص في أحد بنوده على عودة الحكومة اليمنية الحالية إلى عدن بهدف صرف الرواتب وتوفير الخدمات في المدن المحررة. ويشمل الاتفاق بنودا رئيسية وملاحق للترتيبات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس عبد ربه منصور هادي أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية. كما يضمن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.