وفاء الكلب أم وفاء الرجل؟!

براءة الأطفال جميلة وقريبة للقلب، تجعلهم محبوبين ومعذورين دائماً، لكنها أحياناً تسبب القيام بأعمال حمقاء قد تكلف الأهالي الثمن.
مثل ذلك الطفل الذي يدرس في المرحلة الابتدائية بجازان، قد عثر في منزل أسرته على مبلغ 31 ألف ريال كان يخبئها والده بالمنزل؛ فقام بحمل المبلغ في حقيبته المدرسية، وأثناء الفسحة قام بتوزيعه على زملائه الطلاب.
ولم تفطن الإدارة إلى ذلك إلا في اليوم التالي، فاتصلوا بوالده الذي هرع مسرعاً إلى المدرسة، واستطاعوا أن يستردوا الجزء الأكبر من المبلغ، على أمل أن يأتي الباقي.
وحادثة أخرى مماثلة عندما اصطحبت طالبة تدرس في الصف الأول الابتدائي في إحدى مدارس عرعر مبلغ 12 ألف ريال معها إلى المدرسة، بعد أن حصلت على المبلغ من خزنة والدها.
وفور وصول الطالبة إلى فصلها شرعت في توزيع المبلغ على زميلاتها، وأثناء دخول المعلمة أصابتها حالة من الدهشة؛ ما جعلها تجمع المبلغ من الطالبات وتستجوب الطالبة، فاعترفت بأنها أخذته من خزانة والدها، والحمد لله أن المبلغ لم ينقص منه ريال واحد.
عموماً، انتبهوا، يا رعاكم الله، من براءة أطفالكم؛ لأن بعض الأطفال أو أغلبهم يعدّون النقود شيئاً من الألعاب، مثلما يعدّ النقود بعض الرجال زوراً وبهتاناً قائلين: إنها وسخ الدنيا! وإذا قال لك أحدهم هذا، رد عليه وقل: أرجوك أعطني كثيراً من هذا الوسخ، ولك الشكر الجزيل.
**
من الشائع أن تموت الكلاب حزناً على أصحابها، لكن هذه المرة لفظ عجوز بمحافظة البحيرة بمصر أنفاسه حزناً على مقتل كلبه، بعد أن قام مسؤولو الوحدة البيطرية بإطلاق النيران على الكلب في حملة على الكلاب الضالة، وتم نقل جثة صاحبه إلى المستشفى.
غير أنني قرأت أيضاً خبراً أرغمني على التساؤل: أيهما أوفى من الآخر: الإنسان أم الكلب؟! وقد جاء فيه أن رجلاً بريطانياً كان ينزه كلبه في ممشى ببحيرة، فسقط الكلب في البحيرة الثلجية، وحاول الرجل إنقاذه ليسقط هو أيضاً معه، وعملت فرق الطوارئ على سحب الجثتين من تحت الثلوج.
***
أنجبت أمٌّ في المكسيك طفلاً يعدّ ابنها وحفيدها في الوقت نفسه، حيث جعلت المرأة نفسها أماً بديلة لابنها (المثلي جنسياً) بعدما خضعت لعملية زراعة بويضة من صديقة مخصبة بحيوان منوي من ابنها.
هذه الظاهرة الشاذة، والعياذ بالله، انتشرت في بعض البلاد كنوع من الموضة، والعوام يطلقون على المبتلى فيها: خرنثي لا ذكر ولا أنثى.