كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم (الجمعة)، الحبيب الجملي، وهو مهندس زراعي قريب من {حركة النهضة}، تشكيل الحكومة الجديدة، بناء على ترشيح زعيم {النهضة} رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
وولد الجملي الذي تولى منصب وزير دولة للفلاحة (الزراعة) في حكومتي {النهضة} بعد الثورة، في ولاية القيروان (وسط تونس) عام 1959. وحصل على شهادة عليا في {الزراعات الكبرى} ودبلوم مهندس أشغال دولة في الفلاحة ودبلوم مرحلة ثالثة في {الاقتصاد الفلاحي والتصرف في المؤسسات ذات الصبغة الفلاحية}.
وشغل رئيس الوزراء المرتقب طوال مسيرته المهنية وظائف إدارية وفنية وبحثية في ديوان الحبوب (وزارة الفلاحة)، وشارك في لجان ومجالس إدارة شركات عمومية ذات صلة بالقطاع الزراعي. وترأس خلايا البحوث التطبيقية في ديوان الحبوب بين 1992 و1995، وهي امتداد لـ{مشروع القمح الأميركي} مكلف بإجراء البحوث التطبيقية والإرشاد الميداني لاعتماد التقنيات الحديثة في إنتاج الحبوب والبقول الجافة.
وترأس مصلحة مراقبة الجودة فور تشكيلها في 1998، وهي تتولى تحليل ومراقبة جودة الحبوب المحلية والمستوردة، قبل أن يغادر الوظيفية العمومية في 2001 ويلتحق بالقطاع الخاص.
وشغل الجملي منصب وزير دولة للفلاحة من 2011 إلى 2014 خلال حكومتي القياديين في {حركة النهضة} حمادي الجبالي وعلي العريض.
ونقلت وكالة {تونس أفريقيا للأنباء} الرسمية عن الجملي قوله بعد تلقيه خطاب التكليف من سعيد، إن حكومته سيتم تشكيلها {على أساس الكفاءة والنزاهة، مهما كانت الانتماءات السياسية}، مشيراً إلى أنها {ستكون في خدمة إرادة الشعب التي تم التعبير عنها في الانتخابات الأخيرة}.
لم يصدف في التاريخ أن كانت الحرب معزولة عن السياسة. فالحرب هي السياسة، لكن بوسائل أخرى، حسب كارل…