رفض المجلس المحلي مواجهة التغير المناخي... فغمرته مياه الفيضانات

فاجأت مياه الفيضانات مجلس فينيتو الإقليمي، الذي يقع على القناة الكبرى في مدينة البندقية الإيطالية بعد دقائق قليلة من رفض إقرار إجراءات لمواجهة التغير المناخي في ميزانية 2020.
ووفقاً لقناة «سي إن إن» الأميركية، تعد هذه المرة الأولى في تاريخ المجلس التي يتعرض فيها للغرق، وذلك بالتزامن مع أسوأ فيضانات تشهدها البندقية منذ 50 عاماً.
وقال موقع المجلس، إنه تم نقل الاجتماعات المقررة يومي الخميس والجمعة إلى تريفيزو بسبب الفيضانات.
وكان عمدة البندقية، لويجي بروجنارو، ألقى باللوم على التغير المناخي في ارتفاع المد والجزر بشكل غير عادي، وقال إن الفيضانات جرح سيترك أثراً دائماً.
وأوضحت القناة، أن عضو الحزب الديمقراطي، أندريا زانوني، نائب رئيس لجنة البيئة بالمجلس، قال، عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، إنه من المفارقة أن مياه الفيضانات غمرت المجلس بعد دقيقتين من رفض ممثلي أحزاب عدة تعديلاتنا بشأن مواجهة التغير المناخي.
وأضاف، أن من بين التعديلات المرفوضة إجراءات لتمويل مصادر الطاقة المتجددة، لاستبدال الحافلات التي تعمل بالديزل بأخرى أكثر كفاءة وأقل تلويثاً، وكذلك إلغاء الأفران الملوثة وتقليل تأثير المواد البلاستيكية.
واتهم زانوني رئيس إقليم فينيتو، لوكا زايا، العضو في حزب الرابطة اليميني المتطرف، بتقديم ميزانية لا تتضمن أي إجراءات ملموسة لمواجهة التغير المناخي.
ونقلت القناة عن المتحدث باسم المجلس، أليساندرو أوفيزاش، قوله إن المياه غمرت بالفعل المجلس بعد مناقشة التعديلات الميزانية، لكن دون أن يحدد ماهية التعديلات.
وفي المقابل، رفض رئيس المجلس، روبرتو سيامبيتي، في بيان للقناة الأميركية، اتهامات زانيوني، وذكر أن القول بأنه لم يفعل شيئاً لمواجهة التغير المناخي يعتبر كذبة، وأوضح أنه تم إنفاق 468 مليون يورو في أعقاب تعرض البندقية لعاصفة Vaia العام الماضي، التي سوت مئات الآلاف من الأشجار.