مسيرات العودة تختبر هدنة «الهدوء مقابل الهدوء»

تختبر «مسيرات العودة» المرتقبة في غزة اليوم، هدنة «الهدوء مقابل الهدوء» التي جرى التوصل إليها بين «حركة الجهاد الإسلامي» وإسرائيل، أمس وتقضي بوقف الهجمات المتبادلة التي استمرت يومين عبر الحدود مع غزة وقُتل فيها 34 فلسطينياً، نصفهم تقريباً من المدنيين.
وقالت مصادر في حركة «حماس» الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، إن مصر بادرت لاتصالات التهدئة، في ضوء موافقة الفصائل الفلسطينية وحركة «الجهاد الإسلامي» على الوقف ‏الفوري لإطلاق النار، والحفاظ على سلمية مسيرات العودة، وموافقة إسرائيل على الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الاغتيالات، وكذلك وقف إطلاق النار تجاه المتظاهرين في مسيرات العودة.
وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي هداي زلبرمان، أمس، أن تصفية القائد في «الجهاد الإسلامي» بهاء أبو العطا، تمهد الطريق أمام استئناف قريب للمحادثات حول اتفاق التهدئة مع حركة «حماس».
في سياق متصل، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، أمس، عن تفاصيل اغتيال القائد بهاء أبو العطا؛ إذ تبين أنه كان بإمكانه أن ينجو لو اتبع وحراسه بعض الحذر. وقالت المصادر، إن الجيش الإسرائيلي باشر العملية منذ الأول من الشهر الحالي، وراح يفتش عنه في أماكن عدة، منها البيت الذي تم اغتياله فيه، وتم إرسال طائرة صوّرت المنزل بدقة، كما حلقت طائرة من طراز «كواد كابتر» قبل اغتياله ببضع دقائق فوق منزله، ثم اقتربت من «الشرفة» المطلة على غرفته وصورته، وكانت تلك الطائرة تحمل قنابل يدوية، ففجّرتها بالقرب منه.
...المزيد