هدوء هش في غزة... وإسرائيل تعلن انتهاء العملية العسكرية

قالت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية إنها أوقفت إطلاق النار من قطاع غزة اليوم (الخميس) بعد أن وافقت إسرائيل على هدنة بوساطة مصرية ليحل الهدوء بعد أسوأ تفجر للاشتباكات منذ شهور.
وكان شهود عيان قد أكدوا لوكالة الصحافة الفرنسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم إنه تم إطلاق صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل بعد نحو نصف ساعة من بدء التهدئة. لكن مصدراً في حركة «الجهاد الإسلامي» قال: «أحياناً يحتاج ضبط الميدان إلى بعض الوقت»، مؤكداً أن «الجميع ملتزمون بالتهدئة طالما التزم بها الاحتلال».
بالإضافة إلى ذلك، قال مسؤولون طبيون وسكان صباح اليوم إن ضربة صاروخية إسرائيلية في قطاع غزة أدت إلى مقتل ستة أفراد من عائلة فلسطينية وإصابة 12. فيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يحقق في الواقعة.
وقال مصعب البريم المتحدث باسم الحركة إن الهدنة دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش، أي بعد نحو 48 ساعة منذ بدء إطلاق النار الذي تفجر بعد أن قتلت إسرائيل بهاء أبو العطا كبير قادة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة في ضربة جوية إذ اعتبرته يشكل خطراً وشيكاً عليها.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم انتهاء «العملية العسكرية» التي استمرت على مدار يومين في قطاع غزة، وقال إن انتهاء العملية يأتي بعد توجيه «ضربة ملموسة ومؤلمة لمنظومة القيادة والسيطرة» بحركة «الجهاد الإسلامي».
وقال الجيش، في بيان، نقلته وكالة الأنباء الألمانية إن: «خطة الحزام الأسود لاستهداف بهاء أبو العطا انتهت بعدما تمكن جيش الدفاع خلال اليومين الماضيين من تحقيق كامل الأهداف وتوجيه ضربة مؤلمة وملموسة لمنظمة الجهاد الإسلامي».
وذكر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «الجيش تمكن من استهداف نحو 25 مسلحاً مشتبهاً بهم، معظمهم من «الجهاد الإسلامي»، خلال إطلاقهم قذائف صاروخية أو استعدادهم لإطلاقها. كما تم استهداف عشرات البنيات التحتية ومجمعات عسكرية فوق وتحت الأرض وأيضاً مواقع بحرية لحركة «الجهاد».
وبدأت جولة التوتر باغتيال إسرائيل لأبو العطا وزوجته فجر أول من أمس (الثلاثاء)، وهو ما تبعه رد الحركة بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية على إسرائيل. كما قامت إسرائيل بشن الكثير من الغارات على القطاع.
وسقط 34 فلسطينياً قتلى نصفهم تقريباً من المدنيين في حين تسببت مئات الصواريخ التي أطلقها نشطاء فلسطينيون في إصابة الحياة بالشلل في أنحاء كثيرة من جنوب إسرائيل. وظلت حركة «حماس» التي تحكم قطاع غزة بعيدة عن القتال الأخير.