موسكو تتهم واشنطن بملاحقة الروس وتقدم احتجاجاً دبلوماسياً

اتهمت روسيا واشنطن اليوم (الأربعاء) بملاحقة مواطنيها في مختلف أرجاء العالم وقالت إنها قدمت احتجاجاً دبلوماسياً رسمياً بعد أن سلمت إسرائيل رجلاً روسياً إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه مجموعة من الاتهامات الخطيرة بارتكاب جرائم إلكترونية.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان أمس (الثلاثاء) إن أليكسي بوركوف (29 عاماً) وصل إلى الولايات المتحدة ومثل لأول مرة أمام محكمة بفضل التعاون مع إسرائيل حيث اعتقل عام 2015.
وأفاد البيان نفسه بأن بوركوف متهم في عدة جرائم منها الاحتيال الإلكتروني والتسلل إلى أجهزة كومبيوتر وسرقة هويات وغسل الأموال.
وينفي بوركوف ارتكاب أي مخالفات لكنه يواجه أحكاماً بقضاء عشرات السنين في السجن إذا ما أدين. وكان قد أمضى سنوات في محاولة تجنب تسليمه للولايات المتحدة.
وقالت وزارة العدل إن بوركوف، الذي يقول إنه خبير في أمن الإنترنت، متهم بإدارة موقع إلكتروني باسم كاردبلانيت باع أرقام بطاقات ائتمان وبطاقات خصم، سُرق العديد منها من مواطنين أميركيين عن طريق التسلل إلى أجهزة الكومبيوتر. وأضافت أن البيانات المسروقة التي جاءت من أكثر من 150 ألف بطاقة دفع أسفرت عن مشتريات بالاحتيال بما قيمته 20 مليون دولار ببطاقات ائتمان أميركية. وقالت إن بوركوف متهم كذلك بإدارة منتدى على الإنترنت يشتري ويبيع من خلاله نخبة المجرمين الإلكترونيين المنتجات والخدمات.
وأدانت السفارة الروسية في الولايات المتحدة تسليمه في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء.
وقالت السفارة: «إجراء (احتجاجي) حاسم اتخذ فيما يتعلق بإطلاق واشنطن حملة لملاحقة مواطنينا في أنحاء العالم». وأضافت: «طالبنا، في مذكرة (احتجاج) أُرسلت لوزارة الخارجية، بأن يفي الجانب الأميركي بكل التزاماته الثنائية الراهنة». وتابعت أن دبلوماسيين روساً سيزورون بوركوف قريباً في السجن في فرجينيا وهم على اتصال بأقاربه في روسيا.
وكانت أسرة بوركوف تأمل في أن تطلق إسرائيل سراحه في إطار تبادل محتمل للسجناء مقابل إطلاق سراح امرأة أميركية إسرائيلية سجنتها روسيا الشهر الماضي في اتهامات تتعلق بالمخدرات.