مقتل مدني بنيران القوات التركية أثناء دورية مشتركة مع روسيا شمال سوريا

قُتل مدني على الأقل أمس (الثلاثاء) بنيران القوات التركية، خلال احتجاجات على تسييرها مع القوات الروسية دورية مشتركة في ريف مدينة كوباني الحدودية في شمال سوريا، حسبما أعلنت قوى الأمن الداخلي الكردية.
وتُعد هذه الحادثة الثانية التي يقتل فيها مدني خلال تظاهر مواطنين ضد الدوريات التركية الروسية المشتركة، في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا، إذ قتل الجمعة مدني دهساً، أثناء رشق متظاهرين أكراد لدورية بالحجارة.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي الكردي (الأسايش) في بيان «أن العربات التركية المشاركة بالدورية المشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية استهدفت المدنيين العزل، أثناء مرورها بين قريتي شيران وكوربينكار الواقعتين بريف مدينة كوباني».
وأضاف البيان أن القوات التركية استخدمت بداية «الغاز المسيل للدموع على المواطنين، ما أدى إلى رشق المواطنين للمدرعات التركية بالحجارة، ليسارع جنود الاحتلال بإطلاق النار، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة ستة آخرين حالات بعضهم خطيرة».
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إصابة تسعة أشخاص بجروح أثناء تظاهرهم و«رشقهم الآليات التركية بالحجارة»، جراء «استهدافهم بالرصاص الحي من قبل عناصر الدورية التركية» في ريف كوباني، من دون أن يؤكد سقوط قتلى، مشيراً إلى أن بين الجرحى اثنين على الأقل في حالة خطرة.
ومنذ بدء الدوريات الروسية التركية المشتركة، بموجب اتفاق بين أنقرة وموسكو، في بداية الشهر الحالي، يتظاهر مواطنون أكراد معارضون لوجود القوات التركية ضدها، ويعمدون إلى رشق الآليات التركية بالحجارة.
وخلال المظاهرات الجمعة، قتل مواطن بعدما دهسته آلية تركية قرب بلدة معبدة الحدودية، وفق «المرصد السوري».
وفي السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، انسحبت قوات أميركية حاربت لسنوات إلى جانب الأكراد ضد تنظيم «داعش»، من نقاط حدودية عدة مع تركيا. بعد يومين، بدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها هجوماً ضد المقاتلين الأكراد، سيطرت خلاله على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً.
وعلقت تركيا هجومها في 23 أكتوبر بعد وساطة أميركية، ثم اتفاق مع روسيا نصّ على أن تسهل موسكو انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تصنفها أنقرة مجموعة «إرهابية»، من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا. كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود.