الوكالة الدولية: رصد «آثار يورانيوم» في موقع غير معلن بإيران

محطة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
محطة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
TT

الوكالة الدولية: رصد «آثار يورانيوم» في موقع غير معلن بإيران

محطة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
محطة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم (الاثنين)، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في موقع «فردو» (قرب مدينة قم على مسافة 157 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران) تحت الأرض، في أحدث انتهاك لاتفاقها النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى. وأضافت في تقريرها الفصلي الذي نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب مستمر في الارتفاع.
وذكرت الوكالة التي تراقب الاتفاق النووي، أن مستوى تخصيب إيران لليورانيوم لا يزال فوق الحد الذي يسمح به الاتفاق، وأفادت في التقرير بأن إيران تخصب اليورانيوم في مزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وهو ما يمنعه الاتفاق.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد رصدت الوكالة آثار يورانيوم في موقع غير معلن في إيران. وجاء في التقرير، أن «الوكالة رصدت آثار يورانيوم طبيعي من مصدر بشري في موقع لم تعلن عنه إيران للوكالة».
وتنتهك إيران تدريجياً القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية رداً على انسحاب واشنطن من الاتفاق العام الماضي ومعاودتها فرض عقوبات على طهران. وتقول إيران، إنها يمكنها سريعاً التراجع عن تلك الانتهاكات إذا رفعت واشنطن العقوبات.
ويُعتبر استئناف تخصيب اليورانيوم في فردو المرحلة الرابعة من خطة خفض الالتزامات الإيرانية بالاتفاق النووي التي أُطلقت في مايو (أيار) الماضي رداً على انسحاب واشنطن من الاتفاق بصورة منفردة وإعادة فرض العقوبات مجدداً عليها في مايو 2018.
في غضون ذلك، وجّه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تحذيراً إلى إيران بسبب نشاطاتها الأخيرة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، مهدداً باستخدام آلية واردة في الاتفاق النووي يُمكن أن تعيد العمل بعقوبات الأمم المتحدة بحق طهران.
وأوضح الوزير أن الدول الثلاث الموقعة على اتفاق فيينا، وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، ستلتقي (الاثنين) في باريس «لمناقشة الخطوات اللاحقة» بشأن الملف الإيراني. وتابع: «نحن قلقون جداً بعد أن لاحظنا وجود نشاطات تخصيب يورانيوم إضافية، لم تكتف إيران بعدم الإعلان عنها، بل إنها تعمل على تنفيذها».
وبعد اللقاء المذكور، أصدرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بياناً مشتركاً حذرت فيه إيران من أن الأفعال التي أقدمت عليها في الآونة الأخيرة زادت صعوبة الجهود التي تبذلها تلك الدول لنزع فتيل التوتر في المنطقة. وعبرت عن قلقها الشديد من قرار طهران استئناف تخصيب اليورانيوم في محطة فردو، وطالبتها بالتراجع عنه وبالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.



إسرائيل تأمر جيشها بالتأهب للبقاء على جبل الشيخ المطل على دمشق خلال الشتاء

قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

إسرائيل تأمر جيشها بالتأهب للبقاء على جبل الشيخ المطل على دمشق خلال الشتاء

قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)

أفاد بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الوزير يسرائيل كاتس أصدر، اليوم (الجمعة)، أمراً للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطلّ على دمشق، خلال فصل الشتاء.

وأصدر كاتس الأوامر للجيش الإسرائيلي للبقاء في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان المحتلة.

قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)

وأضاف البيان: «نظراً لما يحدث في سوريا، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال كاتس: «يجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية (الجيش) في المكان للسماح للجنود بالبقاء في جبل الشيخ رغم ظروف الطقس الصعبة».

ويشير البيان إلى أن القوات الإسرائيلية التي انتقلت إلى منطقة عازلة داخل الأراضي السورية فضلاً عن «بعض النقاط الإضافية» بعد انهيار حكم الرئيس بشار الأسد من المرجح أن تبقى.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس إن القوات ستبقى حتى تتوفر قوة فعالة لتطبيق اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بعد حرب 1973.

وتقول إسرائيل إن الخطوة إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن حدودها، ولكن من غير الواضح متى ستعتبر الوضع في سوريا مستقراً بما يكفي لسحب قواتها.

وقال كاتس إن الطقس الشتوي القاسي على جبل الشيخ، وهي قمة يبلغ ارتفاعها 2800 متر على الحدود بين سوريا ولبنان، يجعل من الضروري عمل استعدادات خاصة لإقامة طويلة للقوات الإسرائيلية.

وندد عدد من الدول، من بينها فرنسا والإمارات، بالتوغّل الإسرائيلي، بوصفه خرقاً للاتفاق الذي أُبرم بعد حرب عام 1973. لكن الولايات المتحدة عبّرت عن تأييدها لذلك قائلة إن الخطوة ضرورية للدفاع عن النفس بالنسبة لإسرائيل.

قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)

وبالإضافة إلى نقل القوات إلى المنطقة العازلة، دمرت إسرائيل أيضاً الجزء الأكبر من ترسانة الأسلحة والذخيرة العسكرية السورية في مئات الضربات الجوية والبحرية هذا الأسبوع، وهي خطوة قالت إنها تهدف إلى منع وقوع المعدات في أيدي قوات معادية.