عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين، شهد الاحتفال السنوي بذكرى المولد النبوي، بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، بحضور عدد من المشايخ والقضاة، وعدد من السفراء، وقال في كلمته بالمناسبة: «العلم وإتقان العمل والشعور بالانتماء إلى الأرض والبلد سنة نبوية، ومن هذا المنطلق حملت الوزارة على عاتقها مهمة بيان مضامين الوسطية والتعايش وقيم التسامح في ديننا الحنيف، بما يعزّز القيم الأصيلة، والمواطنة الصالحة، والأخلاق الفاضلة».
> الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، رئيس مجلس أمناء «جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي»، أطلق أول من أمس، كتاباً جديداً بعنوان «الجهود الدولية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء». وقال الوزير: «إننا في الإمارات حريصون كل الحرص على الإسهام الكامل في دعم كافة برامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالتعاون مع جميع الدول المهتمة بهذا الأمر ومع كافة المنظمات الدولية المختصة».
> الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمصر، افتتح أول من أمس، برفقة الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، معرض زهور الخريف في نسخته الأولى، والذي يحتضنه المتحف الزراعي المصري. وأكد أبو ستيت أن الوزارة حريصة على تنشيط وتحفيز المنتجين المصريين في مجال الزهور ونباتات الزينة والصناعات القائمة عليها والمرتبطة بها، لافتاً إلى أن «هذا المعرض يعد فرصة جيدة لتبادل الأنشطة والخبرات في المجال ومن ثم النهوض به».
> فوزية بنت عبد الله زينل، رئيسة مجلس النواب البحريني، استقبلها أول من أمس ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي تقوم بها برفقة وفد نيابي للمغرب. وأكدت فوزية زينل حرص مجلس النواب على الارتقاء بمجالات التعاون المشتركة مع المملكة المغربية، في ظل الإمكانيات والفرص الكبيرة التي تتوفر في البلدين الشقيقين.
> الدكتور باسم الطويسي، وزير الثقافة الأردني، نعى أول من أمس، الشاعر الأردني نايف أبو عبيد، الذي توفي عن عمر 84 عاماً. واستذكر الطويسي دور الراحل الكبير ومساهمته الفعالة في المشهد الثقافي والإعلامي الأردني، وحضوره في المناسبات الوطنية والبرامج الإذاعية الثقافية، ومشاركته في مهرجانات شعرية محلية وعربية ودولية، والندوات من خلال الدواوين الشعرية التي أصدرها والنصوص الجادة التي تم تلحينها وغناؤها من قبل ملحنين ومطربين أردنيين وعرب.
> صالح حمد القلاب، السياسي والإعلامي الأردني، قلده أول من أمس، رئيس دولة فلسطين محمود عباس، نجمة القدس من «وسام القدس»، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. ومنح الرئيس، القلاب، نجمة القدس، تقديراً لدوره النضالي في الثورة الفلسطينية، وفي تعزيز علاقات الأخوة الأردنية - الفلسطينية، وتثميناً لمسيرته الإعلامية المتميزة في خدمة قضايا أمته العربية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.
> الشيخ خالد بن عمر المرهون، وزير الخدمة المدنية في سلطنة عمان، رعى، حفل تكريم أعضاء برنامج التنمية المعرفية من الطلاب والطالبات للعام الدراسي (2018 - 2019)، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض. وكرم الوزير، أول من أمس، 230 من المجيدين والمجيدات في مسابقات الابتكارات العلمية والروبوت والذكاء الاصطناعي، والمسابقات الشفهية في العلوم والرياضيات، وأولمبياد الرياضيات والفيزياء، وجائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة.
> مجد شويكة، وزيرة السياحة والآثار بالأردن، شاركت في معرض سوق السفر العالمي بلندن، وقالت إن الأردن وجهة سياحية مميزة وتتمتع بمنتج سياحي متنوع وفريد، مشيرة إلى حرص وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ومؤسسات القطاع السياحي على المشاركة بهذا المعرض، وذلك لرصد حجم الأعمال والإحصاءات ونمو القطاعات السياحية المتخصصة، ومعرفة أحدث الوجهات الصاعدة خلال العام الجاري.
> أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، التقى الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، أول من أمس، لإطلاعها على إنجازات البرلمان ومباشرة دوره في خدمة أطفال الوطن العربي ومناقشة قضاياهم. وقالت أمل القبيسي إن الإمارات تفخر بتأسيس البرلمان العربي للطفل على أرضها وافتتاح مقره بمدينة الشارقة، وانعقاد جلستيه الأولى والثانية ليكون هذا البرلمان خطوة هامة نحو تعزيز المشاركة السياسية للأطفال العرب.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».