إسرائيل تعتقل قياديين في «الشعبية»

بينهم خالدة جرار

القيادية الفلسطينية خالدة جرار
القيادية الفلسطينية خالدة جرار
TT

إسرائيل تعتقل قياديين في «الشعبية»

القيادية الفلسطينية خالدة جرار
القيادية الفلسطينية خالدة جرار

شنّت إسرائيل حملة اعتقالات طالت قيادات وناشطين في الجبهة الشعبية على خلفية عملية مستوطنة دوليف قبل نحو 4 أشهر والتي قتلت فيها مستوطنة.
واعتقلت إسرائيل القيادية البارزة وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني السابقة خالدة جرار، التي أطلق سراحها في المرة الأخيرة في فبراير (شباط) الماضي. كما اعتقلت إسرائيل مسؤولين في الجبهة من رام الله ونابلس وبيت لحم. وأثناء الاعتقالات، أخذت قوات من الجيش الإسرائيلي قياسات وأعمال مسح في منازل عضوين في خلية الجبهة الشعبية، التي نفذت عملية مستوطنة دوليف، تمهيداً لهدمها.
وأدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية الخميس: «الاعتقالات المتكررة» لجرار (56 عاماً)، كما أصدرت حركة «حماس» بياناً عقب الاعتقال، أكدت فيه أن اعتقال جرار: «لن يثني شعبنا عن مواصلة مقاومة الاحتلال، والدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته». وطالبت منظمة التحرير، إسرائيل، بالإفراج فوراً عن القيادية في الجبهة الشعبية، خالدة جرار. وكتب أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات، على حسابه بـ«تويتر»: «نطالب بالإفراج الفوري عن الأخت خالدة جرار إحدى قادة العمل السياسي والاجتماعي والنسائي الفلسطيني، وندعو المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنها بشكل فوري». وتابع: «اعتقال خالدة جرار يعتبر عملية خطف جديدة من قِبل سلطة الاحتلال (إسرائيل)».
كما أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي التصاعد المستمر في الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك حملة المداهمات للمحافظات الفلسطينية والاعتقالات التي طالت القيادية السياسية والنائب السابق خالدة جرار، والكاتب علي جرادات، بعد مداهمة منزليهما في رام الله.
وقالت في بيان صدر عنها، أمس: «إن مواصلة اعتقال قيادات شعبنا الفلسطيني والنشطاء السياسيين بمن فيهم جرار للمرة الثالثة يأتي في سياق سياسة الاعتقال السياسي، واستكمالاً لمخططات دولة الاحتلال المدروسة لزعزعة الوضع الداخلي الفلسطيني، وملاحقة واضطهاد القيادات الوطنية، في انتهاك صارخ ومتعمد لجميع الأعراف والقوانين الدولية».
وطالبت المجتمع الدولي بمن فيه الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهيئات الحقوقية والدولية، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والسياسية، والتدخل بشكل عاجل وفوري للضغط على إسرائيل وإجبارها على الإفراج عن الأسرى ومحاسبتها ومساءلتها وملاحقتها قضائياً على جرائمها وخروقاتها المتواصلة والمتعمدة.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.