رحبت الرئاسة الفلسطينية، مساء أول من أمس، باعتزام السويد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتأكيد فرنسا على ضرورة قيامها، وعدت ذلك «خطوات مشجعة تعزز عملية السلام».
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن «المواقف السويدية المعلنة على لسان رئيس وزرائها، وكذلك الموقف الفرنسي المعلن على لسان المتحدث باسم خارجيتها، خطوات مشجعة في الاتجاه الصحيح، وتخدم وتعزز مستقبل مسيرة السلام في فلسطين والمنطقة». وأكد أبو ردينة أن «التركيز الأوروبي والعالمي على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين، والمنسجم مع الشرعية الدولية، وقرار الجمعية العامة الصادر في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، يلاقي كل الترحيب والتقدير من قبل الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، لأن الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو الطريق الصحيح للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها». وحث أبو ردينة دول العالم أجمع على «تبني مثل هذه المواقف الشجاعة»، معربا عن استغرابه لـ«الدول التي ما زالت تسير عكس منطق التاريخ، وضد عملية سلام ناجحة ودائمة، تمهد لعودة الأمن والاستقرار لهذه المنطقة المضطربة والمتفجرة».
وكان ستيفان لوفين، رئيس وزراء السويد، قد أعلن الجمعة الماضية أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين «وفق مبدأ حل الدولتين»، وذلك خلال خطابه الأول بعد المصادقة على تشكيل حكومته الائتلافية. كما أعلن رومان نادال، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، في تصريح صحافي أول من أمس، أن التوصل إلى قيام دولة فلسطين تعيش في سلام وأمان إلى جانب إسرائيل «أمر ملح، وهذا هو الحل الذي يسانده المجتمع الدولي».
على صعيد آخر، اقتحم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية مهرجانا للفيلم الإسرائيلي في كاربنترا في جنوب فرنسا، مساء أول من أمس، حسبما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. فعلى مدى أكثر من ساعة تظاهر ما بين 70 و80 شخصا من نشطاء جمعية «فوكلوز باليستين»، المؤيدة للفلسطينيين، قرب سينما كانت تعرض فيلم «دانسينغ إن يافا» للمخرجة الإسرائيلية هيلا ميداليا، وذلك بحضور بارنيا حسيد، القنصل العام الإسرائيلي لدى فرنسا. وأغلقت الشرطة الطريق المؤدي إلى السينما، ولكن تمكن نحو 20 ناشطا من الجمعية المؤيدة للفلسطينيين من دخول صالة العرض.
وقالت ناشطة في الجمعية إنه «عند انتهاء تقديم قنصل إسرائيل والمخرجة، تدخلنا للتنديد بحضور القنصل لأنه ممثل دولة مجرمة قتلت في 51 يوما 2500 مدني»، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وبواسطة مكبر للصوت قال المتحدث باسم الجمعية عبد الزاهري «نريد أن نسأل القنصل لماذا تستعمرون فلسطين؟ لِمَ تقتلون الناس؟ لكنهم لا يريدون النقاش».
وسبق لجمعية «فوكلوز باليستين» أن نظمت عدة وقفات احتجاجية هذا الصيف في افينيون (جنوب)، وفي مراكز تجارية أخرى للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وللتنديد أيضا ببيع منتجات مصنعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في فرنسا. وأوقعت الحرب التي استمرت خمسين يوما في غزة 2200 قتيل من الجانب الفلسطيني، معظمهم من المدنيين، وأكثر من 70 قتيلا من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من الجنود، وقد انتهت باتفاق تهدئة في 26 أغسطس (آب) الماضي.
محمود عباس: مواقف السويد وفرنسا بشأن الدولة الفلسطينية تعزز السلام
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يقتحمون مهرجانا للفيلم الإسرائيلي في فرنسا
محمود عباس: مواقف السويد وفرنسا بشأن الدولة الفلسطينية تعزز السلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة