«بوس» و«مايسن»... لقاء الألمان

شراكات الموضة مع شركات أو مُبدعين في مجالات فنية أخرى ليست جديدة، ولن تتوقف، خصوصاً أنها لمست وتراً حساساً لدى المستهلك. مما يزيد من أهميتها والإقبال عليها أنها تكون في بعض الأحيان من أجل قضية إنسانية أو بيئية، وهو ما تؤكده الشراكة بين «مايسن» المختصة في صناعة الخزف ودار «هيوغو بوس» للأزياء.
يقول إنغو ويلتز، من «هيوغو بوس» لمجلة «ويمنز وير دايلي»، إن «اجتماع علامتين ألمانيتين لهما تاريخ عريق ومعروف بالدقة وجمال التصميم كان مشروعاً جميلاً بالنسبة لنا». وأضاف أن الفكرة ولدت عندما التقى أوتو دروغزلز وجورج إهرليتش في حفل كان مقاماً بمناسبة أعياد الميلاد، وتمخضت فيما بعد عن «BOSS × Meissen»؛ مجموعة محدودة الإصدار، ستُعرض لأول مرة حول العالم، وفي «دبي مول» في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، داخل متجر مؤقت في ركن الأزياء. بالنسبة للشركتين كانت 5 منحوتات أبدعها النحّات ماكسيميليان هاغستوتز هي مصدر الإلهام، وهي منحوتات تُجسد حيوانات أفريقية مثل الأسد الأفريقي، والفهد، والفيل، ووحيد القرن، والجاموس، ترجمتها دار «هيوغو بوس» في مجموعة محدودة من الأزياء الرجالية والنسائية متنوعة في تصاميمها وخاماتها، وتقتصر ألوانها ونقشاتها على الأبيض والأسود وعلى الطبعات الغرافيكية. من بين القطع الأساسية في المجموعة، كنزة نسائية من الكشمير بزخرفات على شكل أسد محبوك على طريقة الإنتارسيا، وتي شيرت رجالي مصنوع من القطن أيضاً بنقشة الأسد بالأبيض والأسود. هناك أيضاً إطلالات مسائية تتمثل في ربطات العنق المصنوعة من الجاكارد الحريري، ومناديل الجيب والقمصان المطرّزة. غني عن القول إن الإكسسوارات هي الأخرى جسدت هذه الحيوانات الخمسة من خلال أشكال مختلفة باختلاف تصاميم الحقائب أو الأحذية أو الأوشحة.
إذا كانت دار «هيوغو بوس» معروفة في مجال الأزياء، فإن شركة «مايسن» لا تقل عنها أهمية في مجال البورسلين والخزف. فهي من أقدم مصنعيه في أوروبا، بعمر يتعدى 300 عام، واللافت في الأمر أنها لا تزال تعمل في المعامل نفسها التي بدأت فيها، في عام 1710 إلى اليوم. ولأن وراء هذا التعاون جانباً إنسانياً أيضاً، فإن دار «هيوغو بوس» ستقدم تبرّعاً إلى جمعية الأفيال الخيرية في أفريقيا، التي تتعاون مع جهات محلية ووطنية في بتسوانا من أجل توفير التعليم والخدمات الاجتماعية واسعة النطاق في سبيل الحفاظ على هذه الحيوانات المهددة.