ألمانيا تدعو لمشاركة دولية أوسع في أزمة سوريا

انتقدت ألمانيا، اليوم (الأربعاء)، الاتفاق الذي أبرمته روسيا وتركيا لإخراج المقاتلين الأكراد من الحدود السورية التركية، ودعت إلى حل دولي أوسع للنزاع.
وصرح ستيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للصحافيين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»: «من المهم ألا يقتصر العمل الدولي لحل هذه الأزمة على تركيا وروسيا». وأضاف: «على أوروبا التعامل مع الأحداث التي تجري حالياً على حدود قارتنا، لأنها قضايا تؤثر بشكل مباشر على العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
ورحّبت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارنباور، باستمرار وقف إطلاق النار في سياق الاتفاق، ولكنها رفضت الاتفاق بشكل عام ووصفته بأنه غير كافٍ.
وقالت: «لا تزال الحقيقة أن تركيا شريكتنا في حلف شمال الأطلسي، التي قد تكون لها مصالح أمنية مشروعة، ضمّت أرضاً، في انتهاك للقانون الدولي، وقد نزح الناس ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي». وأكدت أنها ستثير مخاوفها واقتراحها المثير للجدل بنشر قوات دولية لإنشاء منطقة أمنية في شمال شرقي سوريا، خلال اجتماع لوزراء دفاع «حلف شمال الأطلسي»، يبدأ غداً (الخميس)، في بروكسل.
وقوبلت المبادرة التي طرحتها الوزيرة الألمانية بدعم من ميركل، باعتراض مسؤولين كبار في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الأصغر في الائتلاف اليميني اليساري الحاكم في ألمانيا.