«اتفاق أضنة» جديد على طاولة بوتين ـ إردوغان اليوم

قررت موسكو وضع نسخة جديدة من «اتفاق أضنة» بين أنقرة ودمشق على طاولة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في سوتشي، اليوم، بحيث يكون بديلاً للتفاهمات الأميركية - التركية في شمال شرقي سوريا.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أن عدداً «محدوداً» من الجنود الأميركيين سيبقون في شمال شرقي سوريا، لافتاً إلى أن وقف النار الذي تنتهي مهلته مساء اليوم «صامد في سوريا رغم بعض المناوشات»، وإلى أن «الوحدات» الكردية تغادر مناطق معينة في سوريا بـ«تعقل». لكنه هدد تركيا بعقوبات «إذا أخطأت».
وقال نشطاء سوريون إن الجيش التركي أقام قاعدة عسكرية قرب بلدة عين عيسى، هي الأولى له شرق الفرات لتضاف إلى 12 نقطة تركية شمال غربي سوريا.
وبدا في موسكو أن التركيز خلال القمة الروسية - التركية المنتظرة، اليوم، سينصبّ على ثلاثة ملفات رئيسية، تشمل تعزيز التنسيق الأمني العسكري لمنع فرار آلاف المعتقلين من تنظيم «داعش» في المنطقة الشمالية، وآلية دفع حوار سياسي مباشر بين أنقرة ودمشق، وتسريع إنهاء العملية العسكرية التركية بهدف عدم التأثير على إطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية بعد أيام.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس: «بالطبع هناك حاجة إلى حوار، ونحن مستعدون للقيام بدور داعم، لتشجيع مثل هذه الاتصالات المباشرة. ومن الواضح أن الحوار بين أنقرة ودمشق يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة لعام 1998. وموسكو تدعم كذلك إدخال تغييرات على اتفاقية أضنة إذا رغبت أنقرة ودمشق في ذلك»، علماً بأن الاتفاق يسمح للجيش التركي بالتوغل بعمق 5 كلم، فيما تطالب أنقرة بـ«منطقة آمنة» بعمق 32 كلم.

المزيد...