دعوات في كاتالونيا لدعم غوارديولا لرئاسة الحكومة

كشفت وسائل الإعلام الإسبانية، اليوم (الاثنين)، أن وزير الاقتصاد ونائب رئيس حكومة إقليم كاتالونيا الإسباني بيري أراغونيس، أعرب عن رغبته في دعم المدرب الإسباني الشهير، جوسيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، لتولي منصب رئيس الحكومة الكاتالونية.
وأوضحت صحيفة «ماركا» الإسبانية، أن الكاتالونية مثل آرثر ماس وكارليس بوتشيمون، بالإضافة إلى رجال أعمال مشهورين، هم أصحاب فكرة الزج بغوارديولا في أتون الانتخابات المقبلة لأنهم يرون أنه أفضل قائد للحراك الانفصالي الذي تعج به أرجاء كاتالونيا في الوقت الراهن.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن العائق الأبرز أمام هذا المشروع السياسي هو رغبة غوارديولا في الاستمرار في كرة القدم مع مانشستر سيتي، حتى نهاية الموسم الحالي، أي أنه لن يعود إلى إسبانيا قبل يونيو (حزيران) المقبل، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وزار رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز برشلونة اليوم لعقد اجتماع مع قيادات الشرطة التي تعاني في التصدي لأعمال عنف يمارسها الانفصاليون الكاتالونيون، في أزمة قد تقلب الموازين في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاءت الزيارة في توقيت يواجه فيه سانشيز انتقادات متزايدة لطريقة تعامله مع الأزمة التي اندلعت قبل أسبوع، حين أصدرت المحكمة العليا أحكاماً مشددة بالحبس بحق تسعة قياديين انفصاليين على خلفية محاولة الاستقلال التي جرت في عام 2017.
وعلى مدى الأسبوع الماضي، تعرّض أكثر من 600 شخص لإصابات، ولا يزال اثنان منهم في حال حرجة جراء أعمال شغب شملت إحراق سيارات وعوائق ورشقاً بالحجارة لأفراد الشرطة الذين ردوا بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية.
وهيمنت أخبار أعمال العنف على نشرات الأخبار في إسبانيا، وتصدّرت عناوين الصحف حول العالم، لكن مدريد تبدو حتى الآن غير مستعدة للتدخل المباشر، على الرغم من دعواتها المتكررة لرئيس الإقليم كيم تورا لإدانة العنف.
ولا يصب هذا الأمر في مصلحة الحزب الاشتراكي الحاكم، وقد بيّنت استطلاعات نشرت نتائجها اليوم تزايد التأييد للحزب الشعبي المحافظ المعارض.
وفي كلمة ألقاها في مقر قيادة الشرطة، أقر سانشيز بأن الأزمة لم تنته بعد، لكنّه أكّد أن الحكومة لن تتراجع.
واستغل زعيم الحزب الشعبي اليميني بابلو كاسادو زيارته إلى برشلونة، لمطالبة الحكومة بـ«التشدد» في التصدي لمثيري الشغب، وناشدها العمل على «استتباب الأمن فوراً في شوارع كاتالونيا».
وتعرّض سانشيز مراراً لانتقادات من خصومه لتساهله مع الانفصاليين. وهو يرفض حتى الآن إجراء أي حوار مع تورا، على الرغم من دعوة الأخير مدريد لإجراء محادثات «غير مشروطة»، في محاولة منه لضمان إجراء استفتاء قانوني على الاستقلال، وهو ما ترفضه مدريد، وتؤكد أن الدستور يحظره.
وعلى الرغم من أن الهدوء عاد نسبياً إلى برشلونة في نهاية الأسبوع، تجمّع نحو 500 ناشط (الاثنين) في وسط المدينة، لمطالبة سانشيز بـ«فتح حوار»، فيما دعت «لجان الدفاع عن الجمهورية»، وهي حركة متطرّفة، المحتجين إلى التجمّع مساء أمام وزارة الداخلية، وأن يجهّزوا أنفسهم ببالونات مملوءة بالطلاء.