«الأمن السيبراني» السعودي ينظم منتدى دولياً بمشاركات عالمية في فبراير المقبل

تنظم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني خلال شهر فبراير (شباط) عام 2020 وعلى مدى يومين في مدينة الرياض، المنتدى الدولي للأمن السيبراني في دورته الأولى، وذلك انطلاقاً من مهامها الموكلة إليها بوصفها الجهة المختصة في السعودية بالأمن السيبراني، والمرجع الوطني في شؤونه، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ويهدف المنتدى لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني، تتم من خلاله صياغة المبادرات الدولية وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول في هذا المجال بالغ الأهمية، وتسليط الضوء على جهود تعزيز الأمن السيبراني في المملكة بقيادة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني وبالتعاون مع القطاعات كافة، علاوة على بناء القدرات الوطنية، ونمو قطاع الأمن السيبراني في المملكة، وتشجيع الاستثمار والابتكار فيه، وإبراز الجهود الوطنية المتعددة في هذا القطاع؛ بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وسيشهد المنتدى، حضور نخبة من كبار المسؤولين في القطاعات الحكومية والخاصة من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى عدد من أبرز الأكاديميين وصناع القرار والمستثمرين وقيادات عدد من المنظمات الدولية.
وسيشارك في فعاليات المنتدى عدد من المتحدثين من داخل المملكة وخارجها من الخبراء في مجالات الأمن السيبراني المختلفة؛ وذلك لمناقشة عدد من المحاور الرئيسية المرتبطة بمواجهة التحديات والتهديدات والمخاطر السيبرانية، ورفع مستوى التعاون الدولي في هذا المجال، واستكشاف الفرص لمعالجة تلك التحديات، وكذلك تطوير صناعة الأمن السيبراني عالمياً ومحلياً، وتحفيز إطلاق المبادرات الوطنية والدولية لتعزيز الأمن السيبراني.
يأتي تنظيم هذا المنتدى بالتزامن مع رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعام 2020م، وما تشهده المملكة من مشروعات استثمارية وتقنية ضخمة في ظل رؤية المملكة 2030؛ ويأتي كذلك مع الأهمية المتزايدة للأمن السيبراني والتحولات الكبيرة التي يشهدها على المستوى العالمي، وهو ما أكدت عليه كلمة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في قمة قادة مجموعة العشرين التي عقدت في أوساكا باليابان في شهر يونيو (حزيران) الماضي.
كما يتزامن تنظيم هذا المنتدى مع الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتعزيز أمنها السيبراني، والوصول إلى فضاء سيبراني سعودي يحقق أعلى معايير الأمن والموثوقية الدولية، ويدعم استثمار الفرص الاقتصادية والتنموية الكثيرة التي تتيحها التغيرات التقنية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، وكانت إحدى ثمار تلك الجهود تحقيق المملكة المركز 13 في المؤشر العالمي للأمن السيبراني الصادر مؤخراً من الاتحاد الدولي للاتصالات من بين 175 دولة، والمرتبة الأولى على مستوى الدول العربية.