روسيا: العملية التركية في سوريا تركت 12 سجناً لمتطرفين دون حراسة

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ، اليوم (الاثنين)، إن موسكو تأمل أن يساعد التنسيق مع تركيا والولايات المتحدة بسوريا في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شويغو قوله، خلال زيارة للصين، إنه يجب حل مسألة حماية السجون التي تضم أعضاء في تنظيم «داعش» بشكل عاجل.
وأشار شويغو إلى أن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، تسببت في بقاء 12 سجناً لمتشددين أجانب من دون حراسة، مشيراً إلى أن ذلك «قد يقود إلى هجرة معاكسة للإرهابيين إلى بلدانهم الأصلية».
وقال الوزير إن «هناك ضرورة لتوحيد جهود المجتمع العالمي بأسره لمواجهة تحديات الإرهابيين وآيديولوجيتهم ودعايتهم».
وأضاف أن «وزارة الدفاع الروسية اكتسبت خبرة واسعة في هذا المجال، ونحن على استعداد لمشاركتها مع شركائنا في منطقة آسيا والمحيط الهادي».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم، إن بلاده ترفض إقامة تركيا مواقع عسكرية في سوريا، مضيفاً أنه يجب احترام وحدة أراضيها.
وقال موسوي في مؤتمر صحافي أسبوعي، بثه التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة: «نحن نعارض إقامة أنقرة مواقع عسكرية في سوريا... يجب حل القضايا بالسبل الدبلوماسية... ويجب احترام وحدة أراضي سوريا».
وفي سياق متصل، 
وشنت تركيا هجومها بشمال سوريا قبل نحو أسبوعين بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب القوات الأميركية من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد.
وقوبل قرار ترمب بانتقادات في واشنطن وغيرها باعتباره خيانة لحلفائه الأكراد الذين قاتلوا تنظيم داعش على مدى سنوات إلى جانب القوات الأميركية.
وتوصلت الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي إلى اتفاق مع تركيا على وقف عمليتها العسكرية في شمال سوريا مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا.
وتعدّ أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، جماعة إرهابية بسبب صلتها بمتمردين أكراد في جنوب شرقي تركيا.