الذبياني يحيل مقابساته الإعلامية إلى كتاب

«ليس أصعب من أن تقرر إحالة مقالاتك إلى كتاب»... بهذا يبدأ الزميل عبد الله الذبياني تقديم كتابه «مقابسات إعلامية» الذي صدر مؤخراً في 160 صفحة من القطع المتوسط عن دار «تكوين للنشر والتوزيع» والذي ضم مقالاته وطروحات قدمها في عدد من وسائل الإعلام ودور الدراسات.
الكتاب قدمه الشاعر الأديب أحمد أبو دهمان بعبارة واحدة: «هذه النصوص كتبت كي نرى، كاتبها كان يرى قبل الرؤية وما زال يرى ويرينا»، وهو ما يمثل تقديماً جديداً في النشر العربي، اتساقاً مع محتوى الكتاب الذي انتهج وضع عبارات ارتباطية مع كل مقال، تمثل لوحدها معرفة وفكرة إضافية.
بين دفتي الكتاب يطرح الكاتب عدداً من الرؤى التي يعتقد أنها يجب أن تأخذ طريقها لدعم تحقيق رؤية السعودية 2030. والتي منها ما يخص الجانب التنظيمي والهيكلي للأجهزة الحكومية سواء القضاء أو الأجهزة المعنية الأخرى، ومعالجة الفساد، إضافة للجانب الاجتماعي والتي اقترح فيها المؤلف خمس مؤشرات لقياس حقيقة تجاوز المجتمع للفكر المتشدد، مستنداً في ذلك إلى أن حضور فئات المجتمع لفعاليات الترفيه والسياحة في المدن السعودية، مؤشر جيد لكنه لا يلامس مناطق التفكير والقرار لدى الأفراد، وبالتالي يحتاج إلى مؤشرات محددة تقيس ذلك، وتكون من جهات مستقلة.
وفي الجانب الاقتصادي، يرى الكاتب أن الدول التي تعاني من ضيق اقتصادها ودعم وجود طاقة استيعابية للمشاريع فيه، هي التي تدفع لتحويل أموالها إلى محافظ استثمارية، غير أنه في الدول الكبيرة جغرافياً واقتصادياً، تكون المشاريع المولدة للوظائف والداعمة للتنمية هي صاحبة الأولوية.
الكتاب يتناول قضايا متنوعة مثل الثقافات المتنوعة التي كادت تندثر في عقود سابقة بفعل التطرف، ويرى أن الوقت مناسب لإعادتها للمشهد لأنها تمثل قيمة مضافة للسعودية، كما لم ينس الكاتب هموم الصحافة الورقية، ويرى أن التحدي الذي تواجهه الصحافة هو تحدٍ عالمي وليس حكراً على منطقة من العالم دون أخرى، وذلك لتنامي تقنيات الإعلام.