الصدر يدعو أنصاره لاستئناف الاحتجاجات في العراق الجمعة

دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أنصاره، إلى تلبية دعوات استئناف المظاهرات المطلبية المناهضة للحكومة، الجمعة المقبل، بعد توقفها لأسابيع، بعد أسبوع دامٍ خلف أكثر من مائة قتيل.
وخرجت، مطلع الشهر الحالي، مظاهرات مطلبية حاشدة تدعو إلى الإصلاح ومحاربة الفساد ومعالجة البطالة في البلاد، وتخللتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل 110 أشخاص، وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين بجروح، حسب أرقام رسمية، نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية.
ويعد الصدر أول الداعين للخروج في مظاهرات مليونية للمطالبة بمحاربة الفساد، وتحسين أوضاع البلاد.
وقال الصدر، في بيان، مخاطباً المتظاهرين، مساء أمس (السبت)، «عزمتم أمركم على أن تتظاهروا في 25 من أكتوبر (تشرين الأول)، وهذا حق من حقوقكم».
لكنه أضاف أن «العراق أمانة في أعناقكم، فلا تضيعوه، وإن شئتم الإحجام عن الثورة (...) فلكم ثورة أخرى عبر صناديق اقتراع بيد دولية أمينة، ومن دون اشتراك من تشاءون من الساسة الحاليين»، الذين قال إنهم «يحاولون تدارك أمرهم (...) لكن لم ولن يستطيعوا، فقد فات الأوان».
وفي دعوة مماثلة سابقة للصدر، هتف آلاف العراقيين، أمس السبت، بشعارات مناهضة للفساد في مواكب الزوار المشاركين بإحياء ذكرى الأربعينية في مدينة كربلاء جنوب بغداد، في خطوة مؤيدة لمواصلة الاحتجاجات المطلبية.
وتظاهر الآلاف من مؤيدي الصدر لابسين أكفانهم، وهم يهتفون «كلا كلا للفساد (...) نعم نعم للإصلاح»، كما هتفوا أيضاً «بغداد حرة حرة، يا فاسد اطلع برّه».
وعلى الصعيد نفسه، انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي دعوات للخروج في مظاهرة الجمعة، الذي تتصادف مع الذكرى السنوية الأولى لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
كما تتزامن مع نهاية مهلة الأسبوعين التي حددتها المرجعية الدينية الشيعية العليا في العراق، لإعلان نتائج التحقيقات الحكومية حيال الجهة المسؤولة عن وقوع العنف خلال المظاهرات.
ويشير خبراء إلى أن عدم وجود إصلاحات جذرية يطالب بها العراقيون، بعد أربعة عقود من الحرب في بلد يحتل المرتبة 12 في لائحة البلدان الأكثر فساداً في العالم، ليس إلا تأجيلاً للمشكلة.