ألمانيا: رئيس المخابرات الداخلية يدعو إلى اليقظة خوفاً من عودة «الدواعش»

إجراءات لمواجهة اليمين المتطرف بعد أن بات خطره يوازي «التشدد الأصولي»

TT

ألمانيا: رئيس المخابرات الداخلية يدعو إلى اليقظة خوفاً من عودة «الدواعش»

مع تزايد الدعوات في برلين لاستعادة مقاتلي «داعش» الألمان، من الأكراد في سوريا، خوفاً من هربهم وعودتهم لتنفيذ هجمات في أوروبا، انضم رئيس هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية) لقائمة المحذرين من هذا الخطر.
وقال توماس هالدنفنغ، في تصريحات لموقع «دير شبيغل»، إن على السلطات الأمنية الألمانية أن تكون «متيقظة» لاحتمال عودة المقاتلين، وأضاف: «النزاع في شمال سوريا قد يؤدي إلى إطلاق سراح مقاتلي (داعش) الأجانب من السجون، وعودتهم إلى أوروبا، وفي أسوأ الأحوال من دون أن يتبنه إليهم أحد». وعبر هالدنفنغ عن مخاوفه «من أن يستعيد (داعش) قوته» بسبب العملية العسكرية التركية.
وحسب الحكومة الألمانية، فإن لدى الأكراد في سوريا 84 مقاتلاً مع «داعش» يحملون الجنسية الألمانية. وتصنف الشرطة الألمانية ثلثهم تقريباً على أنهم يمثلون تهديداً، بينهم 19 رجلاً و8 نساء. وتعتقد الشرطة أن هؤلاء يمثلون خطراً عالياً بتنفيذ هجمات واعتداءات إرهابية. وحسب «دير شبيغل»، فإن 50 من أصل المقاتلين الـ84 قد يبقون طليقين في حال عودتهم إلى ألمانيا، لعدم توفر أدلة لمحاكمتهم على أفعالهم في سوريا والعراق.
وحسب موقع «دير شبيغل»، فقد فرت 4 نساء على الأقل، من حملة الجنسية الألمانية، من سجون الأكراد، منذ بدء العملية التركية قبل أسبوع.
كانت صحف ألمانية نقلت، قبل أشهر، أنباء عن زيارة قام بها رجال مخابرات ألمان إلى سجون الأكراد التي يبقون فيها المقاتلين الأجانب، لـ«تقييم» المقاتلين الألمان الموجودين هناك. وترفض ألمانيا استعداهم بسبب عدم توفر الأدلة لديها لمحاكمتهم، ما يعني أنهم سيبقون طليقين.
والمخاوف من عودة متطرفي «داعش» ليست الوحيدة التي تؤرق السلطات الأمنية في ألمانيا. فالتطرف اليميني بات يشكل خطراً يوازي خطر التشدد الأصولي، حسب التقييم الأمني في ألمانيا. وقد اجتمع وزراء داخلية الولايات، أمس، للاتفاق على خطوات إضافية يمكن اتخاذها لمحاربة انتشار اليمين المتطرف، خصوصاً بعد الاعتداء على دار عبادة يهودي قبل بضعة أيام.
ومن بين الخطوات مناقشة زيادة خطر المتطرفين على الإنترنت وعلى «مجتمع ألعاب الفيديو»، الذي تقول السلطات الأمنية إنه بات مساحة حرة للمتطرفين اليمنيين للتواصل ونشر كراهيتهم من خلاله.
وأمس، كشفت مجلة «دير شبيغل» أن المحققين في قضية الاعتداء على دار عبادة اليهود في هاله، يبحثون عن 3 أشخاص كانوا يتعمدون النقل المباشر الذي بثه المعتدي على دار العبادة على موقع «تويتش». وحسب موقع المجلة، فإن عناوين الـ«آي بي» (أي بروتوكول الإنترنت) للأشخاص الذين تبحث عنهم الشرطة، أحدها سويسرا والآخر في الولايات المتحدة. وكان شتيفان بالييه الذي ألقي القبض عليه بعد ساعات من عملية هاله، قد اعترف بأنه كان يسعى لتنفيذ «مجزرة» داخل المعبد اليهودي. وذكر للمحققين «عملية كرايست تشورش» الذي قتل فيها متطرف أكثر من 50 شخصاً، كـ«مثال» أراد الاهتداء به لتنفيذ جريمته التي كان يحضر لها منذ الربيع الماضي. وأظهر استطلاع نشرته قناة «إي آر دي»، أمس، أن معاداة السامية عادت لترتفع في المجتمع الألماني، وقال نحو 60 في المائة من المستطلعين أنهم يعتقدون أن معاداة السامية في ارتفاع بنحو 20 نقطة عن العام الماضي.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».