إردوغان يتراجع ويقبل وقف النار شرق الفرات

أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة أمس، موافقة تركيا على وقف لإطلاق النار في شمال شرقي سوريا، ما يعتبر تراجعاً من إردوغان عن موقفه السابق.
وقال بنس إن أميركا وتركيا ملتزمتان التوصل إلى اتفاق سلمي بشأن «المنطقة الآمنة» في سوريا، على أن يكون الهدف المشترك هو هزيمة تنظيم «داعش»، إضافة إلى عدم دخول تركيا في عمل عسكري بمدينة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية. وتابع أن الاتفاق نص على انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية من المنطقة المتفق عليها. من جهته، أكد الجيش التركي التوصل إلى الاتفاق مع الوفد الأميركي لوقف عملية «نبع السلام» شرق الفرات.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن عن «أخبار رائعة» مصدرها تركيا، مضيفا أنه «سيتم إنقاذ ملايين الناس».
وكانت رسالة بعث بها ترمب إلى إردوغان، في وقت سابق وكُشف عنها أمس، قد خيمت على لقاء إردوغان - بنس. وأعلن البيت الأبيض تعليق دعوة الرئيس إردوغان لزيارة واشنطن، التي كانت مقررة في 13 الشهر المقبل، إلى حين التحقق من الالتزام بوقف إطلاق النار.
وإذ أعلن بنس نية واشنطن إلغاء العقوبات السابقة ضد تركيا، كشف أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي عن مشروع قانون يتضمن فرض عقوبات واسعة النطاق على تركيا بينها البحث عن بديل لقاعدة «إنجيرليك». وتوقع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام حصول المشروع على تأييد واسع من أعضاء المجلس من الحزبين.
في سياق متصل، ذكر بيان صدر عن مكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أن كالين التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف. وأفيد بأن روسيا عرضت الفصل بين الجيش التركي و«الوحدات» الكردية، شمال سوريا.

المزيد...