بنس وبومبيو في تركيا لمحاولة إقناع إردوغان بوقف الهجوم

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس - إلى اليسار - ووزير الخارجية مايك بومبيو يغادران مقر إقامة السفير الأميركي إلى القصر الرئاسي التركي في أنقرة (رويترز)
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس - إلى اليسار - ووزير الخارجية مايك بومبيو يغادران مقر إقامة السفير الأميركي إلى القصر الرئاسي التركي في أنقرة (رويترز)
TT

بنس وبومبيو في تركيا لمحاولة إقناع إردوغان بوقف الهجوم

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس - إلى اليسار - ووزير الخارجية مايك بومبيو يغادران مقر إقامة السفير الأميركي إلى القصر الرئاسي التركي في أنقرة (رويترز)
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس - إلى اليسار - ووزير الخارجية مايك بومبيو يغادران مقر إقامة السفير الأميركي إلى القصر الرئاسي التركي في أنقرة (رويترز)

وصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، اليوم (الخميس)، إلى أنقرة لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا.
وسيدعو بنس تركيا لوقف هجومها على المقاتلين الأكراد بعد يوم من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتشديد العقوبات على أنقرة بسبب العملية.
وفجّر الهجوم الذي بدأته تركيا قبل أسبوع أزمة إنسانية جديدة في سوريا في ظل نزوح عشرات آلاف المدنيين، وأثار مخاوف أمنية تتعلق بمصير آلاف من مقاتلي تنظيم «داعش» الموجودين في سجون الأكراد، بالإضافة إلى‭‭‭‭‬‬ ‬‬أزمة سياسية يواجهها ترمب في الداخل.
وعقب اتصال هاتفي مع إردوغان الذي رفض الدعوات لوقف إطلاق النار أو الوساطة، أوفد ترمب كبار مساعديه ومن بينهم بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى أنقرة لإجراء محادثات طارئة سعيا لإقناع تركيا بوقف الهجوم.
ويجتمع بنس مع إردوغان ظهر اليوم، بينما يتوقع أن يجري بومبيو ومسؤولون آخرون محادثات مع نظرائهم. واجتمع إبراهيم كالين، وهو من كبار مساعدي إردوغان، مع مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين أمس الأربعاء وقال إنه أبلغه بموقف تركيا.
وقال ترمب أمس الأربعاء إنه يعتقد أن بنس وإردوغان سيعقدان «اجتماعا ناجحا»، لكنه حذر من أنه سيفرض عقوبات «تدمر اقتصاد تركيا» في حال فشل اللقاء.
ويقول منتقدون إن العقوبات الأميركية بسيطة جدا حتى الآن، وتشمل زيادة الرسوم على الصلب وتعليق محادثات التجارة وعقوبات على وزارتي الدفاع والطاقة.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن من الممكن توسيع نطاق العقوبات، بينما أشار جمهوريون في مجلس النواب إلى اعتزامهم اقتراح تشريع يتعلق بالعقوبات.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.